صرح الدكتور وحيد عبد المجيد- عضو المكتب السياسي لجبهة الإنقاذ الوطني والمتحدث الإعلامي السابق للجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، بأن الإخوان استولوا على الثورة واستخدموها للانقضاض على المبادئ الأساسية لها، وما حدث في الدستور أكد لنا أننا أمام عملية خداع منظم بشكل مستمر، ولا سبيل للوصول إلى التوافق مما دفعنا إلى المواجهة.
وأضاف عبد المجيد، خلال لقائه الإعلامية دينا عبد الفتاح، في برنامج "الشعب يريد" على قناة "التحرير" الفضائية، أن الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير قادر على التصدي لمن يقيد حريته، مشيرًا إلى أن الشعب مدرك أن الدستور المقترح ليس لكل المصريين وإنما هو مفصل لفئة معينة.
وتابع قائلاً: "نحن مقبلون على دستور من أسوأ الدساتير في العالم، وإن جبهة الإنقاذ اقترحت تأجيل الاستفتاء على الدستور لحين الوصول إلى توافق وطني، ولكن دون جدوى، بدليل أن دعوى الحوار قائمة ولكن في ظل استمرار الاستفتاء".
وأوضح عبد المجيد، أن جبهة الإنقاذ تجمع كل أطياف المجتمع المصري وبها عدد كبير من الشخصيات والمنظمات والتيارات المختلفة، ولا يمكن اختزالها في أشخاص معينة فقط، وأن حجم الشعور بالخطر هو ما جمع كل هذه الأطراف المختلفة بجبهة الإنقاذ.
واختتم عبد المجيد تصريحاته بقوله: "نحن مقبلون على أزمة اقتصادية كبيرة، وإذا أخرجنا النظام الحالي من هذه الأزمة سيكون قد قام بعمل كبير، وهناك قرارات شديدة القسوة سيتم اتخاذها ومنها قرار زيادة الضرائب المؤجل، الذي يطبق على 50 سلعة أغلبها سلع أساسية، وبرنامج الحكومة الاقتصادي لا يمكن أن يؤدي لإنعاش الاقتصاد المصري".