قال مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد اليوم: "فقط في مصر: المستشار الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية التي كتبت الدستور (الذي يجرى الاستفتاء عليه اليوم)،هو كذلك رئيس مجلس حقوق الإنسان الذي يمنح تصاريح مراقبة الاستفتاء". وأضاف عيد على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أن: "الديمقراطية لا تختزل في انتخابات واستفتاء... الديمقرطية هي شعب متيقظ ولا يقبل إهدار حقوقه... والخلاف أكثر صحة من الخنوع والرأي الواحد".
وتابع أنه بعيدا عن الاستفتاء، فإن من الصحي جدا أن يكون لأي رئيس مصري معارضين ومؤيدين، واستدرك قائلا: "ومن الخطير والسيئ أن يكون للنائب العام مؤيدين ومعارضين، وإذا حدث فخير له الرحيل".
وشهدت الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور اختلافا كبيرا فيما يتعلق بنصوص واردة في مشروع الدستور، مما أدى إلى انسحابات بالجملة احتجاجا على ما وصفه المنسحبون بأنه اختطاف الإسلاميين الموالين للرئيس محمد مرسي عملية كتابة الدستور برمتها.
يذكر أن المرحلة الأولى من الاستفتاء تجرى اليوم في 10 محافظات، هي "القاهرة والإسكندرية والدقهلية والغربية والشرقية وأسيوط وسوهاج وأسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء، أما المرحلة الثانية ستجرى يوم السبت المقبل في 17 محافظة متبقية هي "قنا وبني سويف والمنيا والمنوفية والبحيرة ودمياط والوادي الجديد والبحر الأحمر والفيوم وكفر الشيخ والجيزة وبورسعيد والسويس ومطروح والأقصر والقليوبية والإسماعيلية.