أكّد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن الرئيس مرسي منذ تنصيبه رئيسًا للجمهورية لم يكن مهيئًا لذلك، وتعامل مع الشعب على أنهم مصلون وهو إمام مسجد، وكان خطابه ما بين الوعيد والرهيب، كما أكّد على أن الرئيس مرسي ينظر لبعض مؤسسات الدولة على أنها ضد حُكمه. وتوّقع هيكل الذي حلّ ضيفًا على برنامج "مصر أين .. وإلى أين؟" أن يكون نائب الرئيس محمود مكي قد اتفق على تأجيل إعلان استقالته؛ نظرًا لما تسبب له من حرج بعد إصدار الإعلان الدستوري.
ثم تحدث هيكل عن أخطاء الرئيس مرسي منذ انتخابه، وقال: "أول خطأ لمرسي أنه دخل القصر الرئاسي في اليوم التالي لانتخابه، وحدثني المشير طنطاوي هاتفيًا وقال لي إن مرسي طلب زيارة القصر الرئاسي"، وهذا ما وصفه هيكل بوهج السُلطة الذي سبق وقر المسؤولية، ونتج عن ذلك أن الرئيس مرسي بدأ يمارس مهامه دون مقابلة المسؤولين في مؤسسات الدولة.
أيضًا وصف هيكل تسلُم مرسي لمقاليد السُلطة دون تقديم تقرير عن الأوضاع التي تسلم البلاد عليها بالخطأ الكارثي، كما أن ثمة خطأ آخر ارتكبه مرسي هو أنه قابل الرئيس الأمريكي، بدلًا من مقابلة محافظ البنك المركزي أولًا.
وأوضح حسنين هيكل أن جماعة الإخوان المسلمين يتمنون النجاح في إدارة البلاد، ولكن للأسف ثقافتهم الفكرية وإمكانياتهم لا تُمكنهم من ذلك.