شهد مسجد فاطمة الشربتلي، بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرةالجديدة المجاور لمنزل الرئيس محمد مرسي مشاحنات بين المصلين في أعقاب انتهاء صلاة الجمعة اليوم على خلفية رفض خطيب المسجد الإعلان الدستوري في موقف مناقض تماما لما شهده المسجد الجمعة الماضية. ونشبت المشاحنات في ظل اعتراض العديد من المصلين على تدخل خطيب المسجد في الشئون السياسية وانتقاده للإعلان الدستوري واستدلاله على سلبية هذا الإعلان باستقالة العديد من الشخصيات وبينهم رئيس التليفزيون من مناصبهم قائلا أنهم رأوا أخطاء فاستقالوا.
وأثناء الخطبة جاهر بعض المصلين برفض ما ذكره خطيب المسجد واستهجانه قائلين أن المسجد للصلاة فقط وهو ما رفضه مصلون آخرون .
وما أن انتهت الصلاة حتى توجهت أعداد من المصلين - الرافضين لاستهجان خطيب المسجد للإعلان الدستوري وآخرين مؤيدين له - إلى المنبر ، حيث بدأت مشاحنات لفظية بينهم كادت تصل لاشتباك بالأيدي مع ارتفاع حدة النقاش والمواقف المتباينة.
وإزاء هذا الموقف تدخل مؤذن المسجد قائلا فلنخرج جميعا من المسجد "يد واحدة" فكلنا مصريون، وردد دعاء لمصر يسأل الله فيه وحدتها ومن ورائه المصلون جميعا، مؤيدين ومعارضين بصوت واحد لتنتهي المشاحنات.
وكان مسجد الشربتلي قد شهد الجمعة الماضية موقفا مغايرا بحضور الرئيس محمد مرسي حيث دعا وقتها خطيب المسجد لتأييد الإعلان الدستوري ليبدى بعدها عدد من المصلين اعتراضهم واستياءهم مما ذكره الخطيب.