وافق الكونجرس الأمريكي، الخميس، على إلغاء القيود التجارية المفروضة على روسيا منذ عهد الحرب الباردة، لكنه أضاف عقوبات بحق الموظفين الروس الضالعين في وفاة الخبير القانوني سيرجي ماجنيتسكي العام 2009. وبعد مجلس النواب في 16 نوفمبر، وافق مجلس الشيوخ، الخميس، بأكثرية 92 صوتًا مقابل اعتراض أربعة أصوات على إنهاء تطبيق ما يسمى "تعديل جاكسون فانيك" بحق روسيا، والذي كان يحظر منذ 1974 إقامة علاقات تجارية طبيعية مع دول تنتهك حقوق الإنسان.
لكن النواب أضافوا إلى هذا القانون عقوبات تطاول الموظفين الضالعين في وفاة ماجنيتسكي، الخبير القانوني الذي اعتقل بعد اتهامه عناصر أمنيين بالوقوف وراء عمليات اختلاس أموال وتبييضها، وقضى ماجنيتسكي (37 عامًا)، خلال اعتقاله بعد تعرضه لسوء معاملة.
وبموجب هذا القانون، الذي لا يزال يتطلب مصادقة الرئيس باراك أوباما، فإن الأفراد الضالعين في وفاة الخبير القانوني ومثلهم أي شخص مسؤول عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في روسيا، يحرمون من الحصول على تأشيرات دخول للولايات المتحدة، مع إمكان تجميد أرصدتهم.
وقال السناتور الجمهوري روجر ويكر: "إن امتياز استخدام النظام المصرفي الأمريكي والحصول على تأشيرة أمريكية، ينبغي ألا يتمتع به من يسيئون إلى الكرامة الإنسانية والعدالة".
والأربعاء، نددت موسكو بهذا التصويت عشية إجرائه، وقال قسطنطين دولجوف، ممثل حقوق الإنسان في الخارجية الروسية، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية أنه "استفزاز وإجراء أحادي تمامًا يهدف إلى التعرض لحقوق فئة من المواطنين الروس".
وفي أغسطس، باتت روسيا العضو السادس والخمسين بعد المائة في منظمة التجارة العالمية، وهي تستعد لخفض رسومها الجمركية، ولتستفيد واشنطن من هذا الإجراء عليها أن ترفع رسميًا القيود التجارية، التي فرضتها إبان الحرب الباردة.
وعبر تطبيع علاقاتها التجارية مع روسيا، تأمل الولاياتالمتحدة بمضاعفة صادراتها إلى روسيا في خمسة أعوام، وفق ما أعلن السناتور جون كيري مستندًا إلى دراسة هذا الصدد.