قرر الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، اعتزال العمل السياسي، والاكتفاء بدوره الأصلي كباحث ومحلل سياسي. وقال حبيب، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، "قررت اعتزال أي عمل سياسي، الآن ومستقبلا، بما في ذلك الانسحاب من أي دور في مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة، مكتفيا بدوري الأصلي كباحث ومحلل سياسي".
وأضاف حبيب، "كل الثورات تشهد لحظات ترتفع فيها موجات التغيير والإصلاح، ولحظات ترتفع فيها موجات الثورة المضادة، حتى تصل الثورة المضادة إلى ذروتها، وتبدأ عملية الانقضاض الكامل على الثورة، حيث تحاول قوى النظام السابق، اقتناص الفرصة، لضرب الثورة، قبل أن تبني الثورة نظاما سياسيا جديدا، ويكون لها دستور جديد، يعزل قيادات النظام السابق".
وتابع حبيب، "كلما اقتربنا من الاستفتاء على الدستور، اقتربنا لحظة من لحظات الحسم بين الثورة وقوى النظام السابق وبين الإرادة الشعبية الحرة، والنخبة التي تريد أن تحكم بدون تفويض".
وأوضح حبيب، "التحالف بين قوى علمانية وقوى النظام السابق، أصبح واقعا على الأرض، ووفر غطاءً للعنف وغطاءً للثورة المضادة، ولقوى النظام السابق، بصورة تجعل الرجوع عن هذا التحالف، الآن أو في المستقبل، غير ممكن، فالتحالفات التي تنتج أثرا في الواقع، تستمر لتحمي ما نتج عنها من أفعال".