وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، تحذيرًا شديد اللهجة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه. وذكر بيان صحفي، صادر عن الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، أن: "كلينتون قالت في تصريحات لدى وصولها إلى العاصمة التشيكية براج، إن موضوع الأسلحة الكيميائية «خط أحمر» بالنسبة لواشنطن التي ستتحرك في حالة حدوث ذلك، ولن أخوض في تفاصيل ما قد نفعله في حال توفر أدلة دامغة على أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه، لكنني أكتفي بالقول إننا نخطط للقيام بعمل ما في حال حدوث ذلك".
وأضافت: "مرة أخرى، نوجه تحذيرًا قويًا للغاية لنظام الأسد، بأن هذا السلوك مذموم، وبأن أفعاله ضد شعبه مأساوية لكن ليس هناك شك في أنه هناك خط بين الفظائع التي ارتكبوها بالفعل بحق الشعب السوري، والانتقال إلى خطوة ستكون مدانة دوليًا وهي استخدام أسلحتهم الكيمائية".
من جانبها، انتقدت سوريا اليوم الاثنين، تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي حذرت فيها سوريا من احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية.
وصرح مصدر مسؤول في الخارجية السورية، بأن "بلاده أكدت مرارًا وتكرارًا للجانب الأمريكي مباشرة، وعبر الأصدقاء الروس وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة، بأنها لن تستخدم مثل هذه الأسلحة «إن وجدت» ضد شعبها تحت أي ظرف كان، وهي تدافع وتكافح مع شعبها ضد «الإرهاب المرتبط بالقاعدة» والذي تدعمه دول معروفة وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة نفسها.
وقال المصدر: "إن الخارجية السورية تستهجن في الوقت نفسه إثارة هذا الموضوع من قبل الإدارة الأمريكية بشكل مباشر وغير مباشر سواء معنا منذ بضعة أشهر أو مع الأصدقاء في روسيا الاتحادية، وذلك بصورة تدعو إلى الريبة في نواياها، خاصة أن سجل الولاياتالمتحدة في فبركة مثل هذه المواضيع معروف ومكشوف، ليس آخره مزاعمها المتعلقة بوجود أسلحة دمار شامل في العراق، واستخدامها لهذه المزاعم كذريعة لغزو العراق".
وأضاف المصدر، أن: "سوريا تدعو الولاياتالمتحدة التي كانت أول دولة تستخدم السلاح النووي في التاريخ، وذلك عام 1945 ضد مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين إلى الكف عن فبركة مثل هذه الأمور التي تهدف في أساسها إلى تضليل الرأي العام الأمريكي والعالمي، وتشتيت الانتباه عن تورطها في الشأن السوري لجهة ما تقدمه حاليًا بشكل سافر من دعم مالي ولوجستي وسياسي للمجموعات الإرهابية.