خصصت إدارة مهرجان مراكش الدولي للفيلم، لشاروخان، نجم بوليود، ندوة صحفية يوم أمس السبت، اتسمت باحتجاج الصحفيين العرب والمغاربة على الجهة المنظمة، التي تعاملت معهم بنوع من "التمييز"، بإعطائها الأفضلية لممثلي وسائل الإعلام الغربية، الذين خصصت لهم لقاء خاصًا مع النجم الهندي، في جناح فاخر٬ استمر أكثر من ساعة، بينما لم تتجاوز المدة التي خصصت للصحافة الوطنية والعربية 15 دقائق في قاعة متواضعة. وخلال الندوة ذاتها٬ احتج ممثلو عدد من وسائل الإعلام العربية على غياب الترجمة العربية لتصريحات الممثل الهندي.
كما شهد فضاء الندوة احتقانًا كبيرًا، قرر على إثره بعض الصحفيين مغادرة المكان؛ احتجاجًا على هذه الممارسات٬ بينما تم احتجاز الباقي في قاعة الندوة إلى حين مغادرة شاروخان٬ مما خلق أجواء اضطراب وصلت إلى حد الإهانة والتعنيف.
شاروخان الذي حضر الندوة متأخرًا بحوالي ساعتين ونصف عن الموعد المحدد لها، قدم اعتذاره للصحفيين عن هذا التأخر، الذي أرجع سببه للإرهاق، الذي أصابه بعد وصوله في الساعات الأولى من صباح أول أمس.
واستهل كلمته، بتوجيه شكر خاص "لتوسكان دو بلانتييه"، مديرة المهرجان، على دعوتها له، لحضور فعاليات مهرجان مراكش، المدينة التي قال عنها بأنه أحببها كثيرًا، "ولولا ذلك لما أجلت التصوير الذي كنت بصدده لفيلمي الجديد".
وأبرز نجم بوليود٬ الذي يحضر ضمن وفد هندي بمناسبة تكريم المهرجان للسينما الهندية في ذكراها المئوية٬ أن رهانه الأساسي في مساره السينمائي يتمثل في جعل الجمهور يشعر بصدق المشاعر وعمقها٬ والتعبير بشكل مباشر عن ثراء ما يشعر به المرء في الأعماق دون تنميق.
وأشار٬ إلى أن سر نجاح السينما الهندية يعود إلى نزعتها الرومانسية وتمثلها ودفاعها عن قيم الحب والأمل ودفئ العلاقات الإنسانية والصداقة.. "القيم التي يحتاج إليها العالم اليوم"، موضحًا أن مقومات التصوير وطريقة الحكي وطبيعة القصص، التي تشتغل عليها هذه السينما أضفى عليها بعدًا إنسانيًا كونيًا.
وقال شاروخان: "إن الفن السابع يعكس خصوصية كل بلد ومسار تطوره"، مشيرًا إلى أن السينما الهندية خلال السنوات الخمس عشر الأخيرة تترجم عمق التحولات والتطورات، التي تعرفها الهند كأمة، وطموحها وقدرتها على التطور.
وعبّر الممثل الهندي عن تأثره العميق وسعادته الغامرة بعودته مجددًا للمغرب؛ للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بعد أن استقبله الجمهور في الدورة السابقة بحفاوة، وأقيم له حفل خاص بساحة جامع الفنا الشهيرة.