قام بضع مئات من الناشطين البيئيين بدعوة من منظمات المجتمع المدني القطري، صباح السبت، بمسيرة سلمية على كورنيش الدوحة بالتزامن مع استضافة مؤتمر الأممالمتحدة حول التغير المناخي، وذلك لحث الحكومات على التحرك بسرعة لمواجهة هذه الظاهرة.
وتجمع حوالي 300 شخص من مختلف الجنسيات على الكورنيش، وقاموا بمسيرة استمرت ساعتين في الصباح، وسط تنظيم محكم وفي ظل مراقبة أمنية عن بعد، والتظاهر ممنوع أصلا في قطر.
ورفع المتظاهرون وأغلبهم من منظمات أهلية تشارك في أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأممالمتحدة للتغيير المناخي، عدة شعارات من بينها "لننطلق نحو الطاقة الشمسية" و"تحركهم يحافظ على حياتنا" و"أوقفوا التغير المناخي".
وقال الناشط النروجي داغ كريستنسن، إنه جاء خصيصا للمشاركة في هذه المسيرة التي وصفها ب"المهمة جدا، خصوصا وأن النرويج معنية تماما بموضوع التغير المناخي" بحسب تعبيره.
وأضاف الناشط عن مؤسسة "النرويج للطاقة"، أنه "سعيد لأن السلطات القطرية سمحت بهذه التظاهرة في أهم شوارع الدوحة، وذلك رغم عدم تعود البلد على مثل هذا".
من جهتها، عبرت الناشطة الألمانية جوليا لويك عن جامعة هامهين عن غبطتها بالمشاركة في المسيرة، قائلة: "من المهم أن يتمكن الناس من التعبير عن مشاغلهم البيئية، وأن يمارسوا ضغطا على الجهات الرسمية لتحسيسها بالقضايا البيئية التي يعاني منها العالم".
وفي سياق متصل، أبدى الشاب القطري ناصر الخوري من مؤسسة قطر بعض الأسف لأن عدد المشاركين في المسيرة محدود، وقال: "كنا نتوقع أن تحضر وفود كثيرة من المشاركين في مؤتمر المناخ غير أنهم تخلفوا".
ومن جانبه، أشاد المتحدث بحسن التنظيم وعزا ذلك إلى أن "المسيرة سلمية وتتعلق بالبيئة، وليس بالسياسة، ولذلك نرى الغبطة على الوجوه وليس التشنج".
جدير بالذكر، أن ممثلي أكثر من 190 بلدا بدأوا الاثنين الماضي في الدوحة أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي.
ومن المتوقع، أن يقرر مصير معاهدة كيوتو ويضع الأسس لاتفاق مهم من المرتقب إقراره عام 2015، وتشارك فيه كبرى الدول الملوثة في العالم.