محمد خيال وأحمد عبدالحليم وأحمد عويس قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة، إن قرار تأجيل مليونية تأييد الإعلان الدستورى التى كان مقررا لها أمس، جاء بعد أن أرسلت مكاتب الجماعة الإدارية بالمحافظات تقارير إلى مكتب الإرشاد، تفيد بأن «بعض البلطجية والعناصر المحسوبة على النظام السابق سوف تحاول جر شباب الجماعة إلى مواجهات قد تنتهى بموجة عنف غير مسبوقة».
وقال الدكتور حمدى حسن، القيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين فى الإسكندرية، إن سبب تأجيل المليونية جاء «بعد ورود معلومات وتقارير عن نزول بلطجية سيجرون الجماعة وأنصارها إلى العنف والدخول فى مواجهات دامية تنتهى بكارثة تشمل الحرق والتخريب وهو ما تنبهنا له وحرصنا على عدم وقوعه».
وأضاف حسن أن الجماعة اتخذت قرارها أيضا بناء على طلب من باقى الفصائل الإسلامية التى ألحت على تأجيل أى تظاهرات وحشد فى هذه الأجواء المحتقنة، تخوفا مما قد يحدث فى ظل هذه الأجواء.
من جهته، قال مصدر إخوانى إن هناك حالة من الاحتقان بين شباب الجماعة بعد مقتل الشاب إسلام مسعود، خلال محاولة اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة بمدينة دمنهور، وهو ما دفع بعض قيادات الجماعة لمطالبة مكتب الإرشاد بتأجيل المليونية، خوفا من العواقب التى قد تحدث فى حال تنظيمها.
وأضاف المصدر أن من بين أسباب تأجيل المليونية، «إتاحة الوقت لمبادرات تستهدف جلوس الأطراف المختلفة للجلوس على طاولة واحدة لحل الأزمة، ومن بينهم هبة رءوف عزت، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والناشط خالد عبدالحميد»، مشيرا إلى أن حزب الدستور رفض الاستجابة لهذه المبادرة.
وقال مصدر آخر، إن الرئيس مرسى شاهد تسجيلا لوالدة الشهيد إسلام مسعود، قبل اجتماعه بأعضاء مجلس القضاء الأعلى، وبدا عليه التأثر الشديد من كلماتها، مضيفا أن تأجيل مليونية تأييد الرئيس لقى ارتياحا فى مؤسسة الرئاسة، التى اعتبرت أن أزمة الإعلان الدستورى فى موجتها الأخيرة وستنكسر.
فيما أكد أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة، أن جماعة الإخوان وحزبها،لديهما مجموعة من السيناريوهات المستقبلية «فى حال ظلت القوى المدنية على عنادها، منها اللجوء للقضاء لو حدث أى تخريب لمقار الجماعة أو منازل قادتها».
وأعلن فيه محمود غزلان المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين أن تأجيل مليونية تأييد الاعلان الدستورى، جاءت «استجابة لرغبة العديد من الشخصيات العامة والقوى السياسية، حرصا على تخفيف حدة الاحتقان وإزالة أسباب التوتر العام».