قام بعض المتظاهرين الرافضين لقرار رئيس الجمهورية، بحرق مقار حزب الحرية والعدالة ومقر أعضاء مجلس الشعب عن الحزب الواقع بشارع الجلاء في مدينة المنصورة، أثناء مسيرة للمتظاهرين فيما ألقى بعض المتظاهرين زجاجات المولوتوف على واجهة المقر، حسبما أفاد شهود عيان، مما أدى إلى اشتعاله واحتراق محل جزارة أسفل المقر، وأحد الشرفات بالعقار المجاور، وقامت الأجهزة الأمنية بحصار المقر بتشكيلات الأمن المركزي وقوات الحماية المدنية لإخماد الحريق، وإبعاد المتظاهرين.
فيما أصيب 25 شخصًا بطلقات خرطوش وأسلحة بيضاء، جراء الاشتباكات أمام المقر، وتم نقل المصابون إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة.
وكان قد توجه الآلاف من المتظاهرين في مسيرة حاشدة أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بشارع قناة السويس، ونظموا وقفة أمام المقر مرددين هتافات منها "عمل الثورة كان إنسان.. واللي سرقها كان إخوان"، فيما قام الآلاف بتنظيم مسيرة بشوارع مدينة المنصورة توجهت إلى مقر الإخوان المسلمين بشارع الجلاء، وقام بعضهم بحرق المقر بالمولوتوف.
وتزايدت أعداد المتظاهرين بعد التوافد إلى ميدان الثورة بمحافظة الدقهلية في وقت متأخر مع تزايد الأعداد للمشاركة في فاعليات مليونية الثلاثاء؛ لرفض الإعلان الدستوري.
مرددين هتافات منها "افرح يلا يا مبارك المرسي هيصبح جارك"، "قالوا حرية وقالوا عدالة البسوا أسود على الرجالة"، و"يا جيكا نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح"، "يلا يا مرسي قول لبديع الثوار ضد التطبيع"، و"هما اتنين ما لهمش أمان العسكر ويا الإخوان"، و"الإخوان باعوا الميدان"، و"بيع.. بيع.. بيع الثورة يا بديع"، و"اشهد اشهد يا زمان الإخوان ملهمش أمان"، و"الشعب يريد إسقاط الرئيس"، و"يسقط يسقط حكم المرشد".
وقام عدد من المتظاهرين بتوزيع بيان تحت عنوان "عاوز مطالب الثورة تتحقق.. شارك الثوار" وجاء به: تتعرض ثورتنا الآن لأصعب اختبار منذ اندلاعها، وذلك بعد صدور الإعلان الديكتاتوري الذي أصدره الفرعون مرسي، بدعوى حماية الثورة والذي يسمح لنفسه سلطات إلهية مطلقة، وقام بتحصين جميع قراراته وفرض أحكام عرفية، واغتصب لنفسه السلطة القضائية ووضع السم في العسل بإقالة النائب العام"، مطالبين في البيان بحل اللجنة التأسيسية والقصاص للشهداء منذ بداية الثورة وحتى أحداث محمد محمود الأخيرة، وإلغاء الإعلان الدستوري، وإقالة حكومة قنديل الفاشلة، وفقًا لما جاء بالبيان.