وجه المستشار أحمد مكي، وزير العدل، اليوم الاثنين، الدعوة إلى وزراء العدل العرب والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، للقاء الرئيس محمد مرسي الساعة الرابعة مساء اليوم، جاء ذلك في مستهل كلمة ألقاها المستشار أحمد مكي في الجلسة الافتتاحية للدورة ال28 لمجلس وزراء العدل العرب برئاسة موريتانيا .
وأكد مكي أن القانون لا يعتمد على قسوة السلطة بل العدل، وغياب العدل أدى إلى العنف الذي حدث في عدد من الدول العربية مثل تونس ومصر واليمن، وناشد الحكومات العربية أن تحاول أن تعرف أن القانون هو مصدر السلطة، وأن مصدر القانون هو رضا الناس وقبولهم به .
ودعا مكي إلى توحيد المصطلحات القانونية من خلال اتفاقية تلتزم كل الدول بمقتضاها باستعمال المصطلح المتفق عليه، في تسمية المحاكم وغيرها من الأمور القانونية، كما طالب بتوحيد النظم القضائية العربية، مشيرا إلى أن النظم القضائية العربية أغلبها مستوردة ، إما من فرنسا أو انجلترا، وأردف قائلا: "فلنتفق على نظام واحد نحاول أن نلتقي عليه".
وفيما يتعلق بالقوانين الاسترشادية العربية، طالب مكي بإعطاء الأولوية للقوانين الإجرائية ثم ننتقل في توحيد القوانين من الأهم إلى المهم مثل القانون المدني والتجاري، وأن نرتب محاكم لحل القضايا المتداولة بيننا في مجالات التحكيم، ورد الأموال الناتجة عن النهب المنظم للشعوب، بحسب قوله.
وقال مكي: "ما أنا إلا طارئ على الحكومة المصرية فما أنا إلا قاض، جئت اقتبس من علمكم، وهناك بعض الآمال التي أعلقها عليكم، وعلى دوركم في إرساء قيم العدل في مجتمعاتنا العربية، مشددا على أن العدل هو سبب وجود الإنسان، هو سبب نزول الوحي والكتاب وشرط لاستقرار الأمم، لا أمن بغير عدل".