تواصلت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين ورجال الأمن، في شارعي القصر العينى ومحمد محمود بمحيط ميدان التحرير؛ وذلك بعد أن وصلت مسيرة أولتراس، وارتفعت وتيرة الاشتباكات بين الطرفين مما جعل أجهزة الأمن تكثف من عمليات إلقاء القنابل المسيلة للدموع، وسط هتافات معادية للداخلية وأساليب القمع والمطالبة بإسقاط النظام. فمنذ أن توافد الآلاف من شباب أولتراس أهلاوي في السادسة مساء بميدان التحرير، وازادت الأمور توترًا بين الطرفين حيث ردد الأخير هتافاته المعتادة ضد الداخلية مما جعلهم يستعملون القنابل المسيلة للدموع وإسقاط عشرات المصابين بحالات إغماء.
وعلى جانب آخر تواصلت عمليات الاشتباكات بين المتظاهرين والأمن في شارع محمد محمود، واستخدم الطرفان الحجارة والزجاج مما أسقط عشرات المصابين.
في سياق متصل اشتكت المستشفيات الميدانية من تزايد أعداد المصابين وحالات الإغماء عليها في ظل قلة الإمكانيات مما جعل الأطباء والمسعفين يدشنون 3 مستشفيات أخرى لسد العجز وعلاج المصابين في أقصى سرعة كما تواجدت أجهزة الإسعاف وبكثرة وجابت كافة أرجاء الميدان لحمل المصابين أو نقلهم من المستشفى الميداني إلى أقرب المستشفيات المجهزة.
يذكر أن التيار الكهربائي انقطع من محيط ميدان التحرير والشوارع الجانبية لفترة وجيزة، وعاد بعدها وهذا ما أربك المتظاهرين؛ خشية أن يكون هناك مكيدة مدبرة بقطع التيار.
من جانبها أيضًا، خفضت إدارة مترو الأنفاق الإضاءة بالمحطات، واكتفت بإضاءة 10 مصابيح على الأقل من أصل ما يقرب من 60 مصباحًا كهربائيًا بمنطقة تذاكر المحطة، فضلا عن إغلاق بعض الأبواب المؤدية إلى مجمع التحرير.