لقي شاب يبلغ من العمر (22 عامًا) مصرعه مساء يوم الاثنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة بئر المحجر غربي مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية)، فيما توفي شاب آخر (28 عامًا) من قرية النبي صالح غربي رام الله، متأثرًا بجروحه التي أصيب بها يوم السبت، خلال مواجهات مع الجنود الإسرائيليين.
وتشهد محافظات ومدن الضفة الغربية مظاهرات ومسيرات واعتصامات تضامنية، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ الأربعاء الماضي.
وأصيب عدد من الشباب الفلسطيني فيما اعتقل آخرون، إثر مواجهات اندلعت بين المتظاهرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، من بينها مفترق قرية رمانة غربي جنين (شمالي الضفة الغربية)، ومنطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية)، ومحيط مسجد بلال على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوبي الضفة الغربية)، وبلدة عزون شرقي قلقيلية (غربي الضفة الغربية)، وعند حاجز عطارة شرقي مدينة رام الله، وحاجز حوارة جنوبي نابلس (شمالي الضفة الغربية).
وشارك عشرات الفلسطينيين من سكان القدسالشرقية مساء يوم الاثنين، في وقفة احتجاجية في باب العامود وسط القدس، تضامنًا مع أهل قطاع غزة، وتنديدًا بالعدوان المتواصل عليهم لليوم السادس على التوالي.
ورفع المشاركون في المسيرات والمظاهرات التي انطلقت بالضفة الغربيةوالقدس، العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات تندد بالاحتلال وعدوانه على الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبين باستعادة الوحدة الوطنية والعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني.
من ناحية أخرى، دعت القوى الوطنية والإسلامية إلى أن يكون يوم الجمعة المقبل يوم غضب شعبي وجماهيري، كفعالية مركزية في كافة أرجاء فلسطين وكل أماكن اللجوء والشتات وعواصم العالم أجمع، تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وطالبت بمشاركة جميع فئات الشعب الفلسطيني بكل فصائله ومؤسساته، من موظفين وطلبة وشباب ونساء وشخصيات وطنية في هذه الفعاليات الجماهيرية والشعبية التي تخرج يوميًا من مختلف مدن الضفة الغربية.
وارتفع عدد القتلى جراء الغارات الجوية التي تشنها إسرائيل منذ الأربعاء الماضي، على أنحاء متفرقة من قطاع غزة حتى الآن إلى 104 قتلى، بالإضافة إلى إصابة 862 شخصًا آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.
وقد بدأت تلك الغارات الجوية العنيفة باستهداف قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أحمد الجعبري، الذي قتل في غارة جوية شنتها إسرائيل عصر الأربعاء الماضي، وسط مدينة غزة، على السيارة التي كانت تقله.