سقط قتيل من المتظاهرين احتجاجا على رفع الحكومة أسعار الوقود بالأردن، حسب شهود عيان ومصادر أمنية، اليوم الخميس، ليكون أول ضحية للعنف الذي امتد إلى عدة بلدات فقيرة بالمملكة. وكان مئات المحتجين قد خرجوا للشوارع، أمس الأربعاء، بعد أن قررت الحكومة رفع أسعار البنزين وأسطوانات الغاز ووقود التدفئة، وسد المتظاهرون الطرق وأشعلوا النار في مبانٍ حكومية ونهبوا متاجر في معان والطفيلة والكرك.
وقال الشهود: "إن محتجا لقي حتفه وأصيب عشرات خلال هجوم على مركز للشرطة في إربد، ثاني أكبر مدن البلاد، وردد المتظاهرون هتافات ضد الملك عبد الله وطاردت قوات الأمن خلال الليل عشرات الشبان ممن كانوا يلقون بالحجارة في الحي التجاري الرئيسي بالعاصمة عمان، بعد أن أحبطت الشرطة محاولة من جانب شخصيات معارضة إسلامية وعشائرية للقيام بمظاهرة مناهضة للحكومة."
وأكد مسؤولون أمنيون حدوث الاشتباكات، وقالوا: "إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات من الشبان الملثمين ومثيري الشغب، الذين هاجموا ممتلكات حكومية، وأشعلوا النار في سيارات".
ودارت معظم الاضطرابات في مناطق نائية تقطنها عشائر قوية تزود قوات الجيش والأمن بالمتطوعين، وتمثل عماد الدعم للأسرة الهاشمية الحاكمة.
وقال رئيس الوزراء، عبد الله النسور: "إن رفع الدعم القوي الذي يكلف البلاد ملياري دولار على الأقل سنويا لا مفر منه، لتفادي انهيار اقتصادي نجم عن تضخم العجز في موازنة الدولة".