انتاب أهالى محافظة كفر الشيخ، حالة من الغضب العارم والسخط الشديد من مسئولى المحافظة وشركة المياه، بسبب انقطاع مياه الشرب وغلق محطات المياه لأكثر من يومين، عن المنازل والمحلات والشركات والمقاهى والمستشفيات والمصانع والورش دون سابق إنذار لأهالى المحافظة بقطع المياه، بسبب تواجد بقعة الزيت بفرع النيل بمركز دسوق. وهو ما تسبب فى نفاد كميات المياه بالمحافظة، وعدم وجود بديل سوى المياه المعدنية، التى اضطر أهالى المحافظة لشرائها بأعداد هائلة وضخمة جدا سواء بالمنازل والمحلات والمقاهى والمستشفيات والمصانع، وهو ما تسبب فى ارتفاع أسعار المياه المعدنية إلى الضعف بالمحافظة.
وبسبب قلة الكمية الموجودة وزيادة الطلب الشديد الذى تسبب فى نفاد الكميات الموجودة بالمحلات، قام بعض تجار السوق السوداء بجلب كميات هائلة من كراتين المياه المعدنية من المحافظات المجاورة لكفر الشيخ، وقاموا ببيعها للأهالى على الطرق والأرصفة أمام المحلات والمصالح الحكومية بأضعاف ثمنها.
وطالب أهالى مدينة قلين، من المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ، أثناء زيارته للمركز أمس بحل أزمة مياه الشرب فورا، لأن الناس البسطاء والفلاحين والمزارعين البسطاء قاموا بشرب مياه الترع ورى الأراضى، والمياه الجوفية التى تستخرج عن طريق الطلمبات من الأرض، وهى مياه بها نسبة عالية من الملوحة، وبها نسبة عالية من الرصاص، وذلك حتى لا يموتون عطشا، نظرا لعدم قدراتهم على شراء المياه المعدنية، ووعدهم المحافظ بحل أزمة المياه بعمل محطات المياه بتقنية حديثة تحجب بقعة الزيت.
وفى المقابل، أكد المهندس أبو زيد عمار، مدير عام بوزارة الموارد المائية والرى وعضو المكتب التنفيذى بحزب النور، أنه ناقش اللواء محمود فؤاد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة فنيا، وتبين من خلالها أنهم يقومون بأخذ العينة من سطح المياه لقياس نسبة التلوث، وهذه العينة لا تعتبر العينة الحقيقيه للمياه، حيث إن المواد البترولية تطفو على سطح المياه علما بأن المياه الداخلة للمحطات تكون من الطبقات السفلى للمياه.