أكدت الجزائر أنها ستتخذ الإجراءات الملائمة، لضمان الدفاع عن مصالحها وتوفير الحماية القصوى لحدودها؛ في حال التدخل العسكري في شمال مالي . وقال عمار بلاني، الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية: "إن بلاده ستستبق أي تطورات ممكنة على مستوى منطقة الساحل، وستتخذ بالتالي وبشكل سيادي الإجراءات الملائمة لضمان الدفاع عن مصالحها، وتوفير الحماية القصوى لحدودها".
وكان رؤساء مجموعة دول غرب أفريقيا «إكواس»، قد وافقوا على نشر قوة أفريقية قوامها 3300 جندي في شمال مالي، عقب قمة عقدت أول أمس في أبوجا عاصمة نيجيريا.
وتُعد حركتا تحرير «أزواد»، وأنصار الدين، أكبر تنظيمين يمثلان طوارق شمال مالي، تتبنى الأولى خطًا علمانيًا كمبدأ للدولة، التي تريد إقامتها في المنطقة، فيما تعتبر الثانية تطبيق الشريعة الإسلامية شرطًا لإقامتها.
وتتنازع الحركتان النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه منذ إبريل الماضي.
وقد أعلنت جماعة التوحيد والجهاد المسلحة عزمها إقامة إمارة إسلامية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها شمال مالي، في وقت بدأت مساعي الوساطة لتجنب الحل العسكري تأتي أكلها، خاصة مع إعلان أنصار الدين عن رفضها للإرهاب والجريمة المنظمة .