أكد علي عبد الرحمن، رئيس القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري، وجود اتهام للإعلام بالتحيز وعدم الموضوعية، وأننا نواجه بعد الثورة انفلاتا إعلاميا، حيث ظهر العديد من المتحولين في الإعلام الرسمي والخاص على حد سواء، كما ظهرت في القنوات الخاصة البرامج الموجهة التي تخدم أصحاب المصالح، جاء ذلك خلال ندوة التى أقامتها جامعة بنى سويف، تحت عنوان "دور الإعلام في المرحلة الراهنة". وأكد عبد الرحمن، خلال الندوة، أن الإعلام يجب أن يقدم بعض الإجراءات ليقوم بدوره على أكمل وجه، ومنها إعادة تنظيم هياكله والكشف عن مصادر التمويل الخاص بالقنوات والبرامج الخاصة، ودعم مشروعات وخطط التنمية، والدعوة إلى تفعيل الديمقراطية وعدم إذكاء الاحتقان السياسي بين الأطراف المختلفة.
وأشار إلى أهمية إعلاء قيم التعليم والبحث العلمي، والدعوة إلى ترشيد الطاقة والمياه لتقليص عجز الموازنة الذي بلغ 131 مليار جنيه، وإعلاء والتأكيد على وسطية المجتمع الدينية وسماحة الدين الإسلامي .
وفي سياق متصل، أضاف الدكتور عيسى موسى، أستاذ الإعلام بجامعة بني سويف، أن الإعلام بعد الثورة قد شابه بعض القصور، بعد أن كان أداة فاعلة لدعم الثورة، وأكد أن الإعلام لن يحقق فعاليته المرجوة إلا بإتاحة المعلومات وعدم حجبها على فصيل دون الآخر، واستقلاليته المالية التي تضمن له عدم التوجيه، ولهذا انطلقت فكرة إنشاء مجلس الإعلام الوطني.
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور أمين لطفي، رئيس الجامعة، أهمية دور الإعلام في الوقت الحالي في مواجهة المشكلات والأحداث اليومية والجارية في مختلف المجالات التعليمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بما يساهم في تحقيق النهضة المجتمعية.
وأشار رئيس جامعة بني سويف إلى أنه يجب على الإعلام أن يواءم بين الحقوق والواجبات، بالإضافة إلى الالتزام بالأخلاقيات المهنية ومراعاة الضمير الإنساني والالتزام بميثاق الشرف الإعلامي، مشيرا إلى أن الجامعة حريصة على إبراز الدور الإعلامي في المرحلة الراهنة واعتباره أحد الأدوات الهامة التي ستساهم في تنمية المجتمع.