أحيت الجالية الفلسطينية في القاهرة، مساء أمس الأحد، الذكرى الثامنة لرحيل الرئيس الشهيد- ياسر عرفات، في مهرجان خطابي، وفني حاشد أُقيم في قاعة "الأندلس" بمركز الأزهر للمؤتمرات في مدينة نصر "شرق القاهرة".
حضر الفعالية التي نظمتها حركة فتح "إقليم مصر"بالتعاون مع سفارة فلسطين لدى القاهرة، والتنظيمات الشعبية الفلسطينية عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العرب المعتمدين لدى مصر، وقيادات سياسية ونقابية مصرية، والشيخ علي عبد الباقي- أمين مجمع البحوث الإسلامية وممثل شيخ الأزهر، وأبناء الجالية الفلسطينية من مختلف محافظات مصر، وقادة حركة "فتح" في مصر يتقدمهم أمين السر- لمعي قمبرجي، ونائبه- سميح برزق، وأعضاء لجنة الإقليم.
من جانبه، قال مندوب مصر لدى الجامعة العربية- السفير عمرو أبو العطا في كلمة له نيابة عن وزير الخارجية محمد كامل عمرو- إن "اسم الشهيد ياسر عرفات ارتبط بفلسطين والثورة والنضال والكرامة والتسامح والتمسك بالوحدة الوطنية"، مشيداً بمواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتمسكه بالثواب الوطنية".
وأضاف "نقف اليوم في ذكرى شخص استثنائي، للقائد الملهم الذي فجر الثورة وقادها عبر أصعب الدروب، الشخص الذي رسم الأحلام ورسم السبيل لتحقيقها، الشهيد القائد ياسر عرفات أبوعمار".
كما استعرض السفير محمد صبيح- الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في جامعة الدول العربية -في كلمة له- سنوات عمله الطويلة مع الشهيد عرفات، وحيا روح الشهيد أبو عمار، وشهداء الثورة الفلسطينية باسم الجامعة العربية وأمينها العام- نبيل العربي، الذي اعتذر عن عدم الحضور لانشغاله في الترتيبات والتحضيرات الخاصة باجتماع وزراء الخارجية العرب لحشد التأييد للمسعى الفلسطيني للحصول على وضعية الدولة غير العضو في الأممالمتحدة، والذي سُيعقد اليوم الاثنين .. مشدداً على أن رحيل عرفات شكل خسارة لكل المناضلين في العالم.
وقال صبيح "في هذا اليوم الذكرى الثامنة لرحيل رمز ثورتنا وقائد مسيرتنا ياسر عرفات، نجتمع بهذا الحشد المهيب، لنؤكد جميعاً بصوت واحد، ووقفة واحدة، عهد الوفاء لأبي عمار، ولنؤكد معاً احترامنا وعظيم تقديرنا، لما بذله من أجل حرية الوطن والشعب".
من جهته، شدد الدكتور بركات الفرا- سفير فلسطين لدى القاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، على أن الذي يود الحديث عن بطولات الشهيد ياسر عرفات يقع في حيرة، بسبب بطولاته وسيرته المليئة بالتضحيات، وأردف "عندما نتذكر أبي عمار الختيار، والجنرال، والمهندس، نصل إلى قناعة أننا بأمس حاجة إلى الاستفادة من تجربته وبخاصة على صعيد تعزيز الوحدة الوطنية"، مطالباً في الوقت ذاته بإنهاء الانقسام فوراً".
كما حث الفرا حركة "حماس" على التوقيع على ورقة المصالحة التي أعدتها مصر في ضوء النقاشات الطويلة لمختلف الفصائل الفلسطينية، وقال إن كل الملاحظات وكل الفصائل تصغر أمام كلمة القدس وأمام قضيتنا التي تضررت كثيراً نتيجة حالة التشرذم.
ووصف الفرا، ياسر عرفات بأنه ابن فلسطين البار، الذي مثلت كوفيته رمزا للتضحيات والصمود ولعدالة القضية الفلسطينية، مضيفاً: 'لقد كان قبطاناً بارعاً يعرف كيف يحرك سفينته دون أن تصطدم من الرياح".