وقع مساء السبت، حادث تصادم بالمواجهة بين القطارين رقمي 1110 القادم من القاهرة للفيوم والقطار 153 المتوجه من الفيوم للواسطى، وقع الحادث بين قريتي سيلا والناصرية بمركز الفيوم.
وتبين من معاينة المباحث، أن سبب الحادث وقوع خطأ من عاملي بلوكة محطتي سيلا والنصارية، بسبب قيام كلاً منهما إعطاء إشارة السير لقائدي القطارين.
انتقل إلى موقع الحادث المهندس أحمد علي- محافظ الفيوم، واللواء سعد زغلول- مساعد وزير الداخلية مدير الأمن، و22 سيارة إسعاف وأكثر من 8 سيارات للإطفاء، كما تم تزويد سيارات الحماية المدنية بمعدات الإضاءة والكشافات والمولدات نظرًا لوقوع الحادث بمنطقة تبعد عن العمران ومصادر الطاقة، يذكر أن هذه المنطقة تقع على مقربة من مستودع الوقود الرئيسي للمواد البترولية بمحافظة الفيوم.
هذا، وقد أسفر الحادث عن سقوط 4 قتلى من بينهم عروس كانت تنتظر زفافها الخميس القادم تدعى (شيرين عيد سيد) وسائق القطار رقم 1110 ويدعى (سيد سدي علي علي، 54 سنة) و33 مصابًا من بينهم (أشرف صابر حسن، 40 سنة– وعمرو رمضان معوض، 17 سنة– وطفل مجهول 13 سنة– وحمدي محمد رجب، 35 سنة– وسيد محمود رجب، 35 سنة– وحاتم صالح علي، 18 سنة).
وأكد شهود عيان من بينهم (خديجة حمادة، 16سنة) طالبة قادمة من المدرسة وكانت تستقل قطار الفيوم المتجه إلى الواسطى، أن قطار الفيوم كان يسير بسرعة هادئة وأن قطار القاهرة كان يسير بسرعة جنونية، وفوجئت باصطدام القطارين.
وأضاف (عبد العزيز، 35 سنة) نجار مسلح أحد المصابين، أنه أصيب هو وابنه (كريم، 9 سنوات) وأنه كان يستقل قطار الفيوم المتجه إلى القاهرة هو وزوجته وطفليه، وفوجئ بصوت اصطدام كبير ويتساءل أين المسؤولين عن هذا الحادث، وأين حق الضحايا والمصابين.
وأوضح (عبد الناصر عبد القادر، 56 سنة) أحد المصابين، أن قطار الفيوم كان يسير بسرعة بطيئة بينما كان قطار القاهرة يسير بسرعة جنونية، وفوجئ بوقوع الحادث.
وأشار أحد أهالي القرية التي وقع بها الحادث، أن القطارين كانا يسيرا بدون إضاءة مما تسبب في صعوبة بالغة في عملية البحث عن القتلى والجرحى.
وانتقل إلى موقع الحادث المهندس أحمد علي، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الفيوم العام والجثث إلى المشرحة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.
وأضاف أحد أهالي الضحية (شرين عيد سيد، 17 سنة) من قرية الناصرية، أن الضحية كانت قادمة من المدرسة وكان من المفترض عقد حفل قرانها الأسبوع القادم، ولكن الإهمال والتسيب تسببا في مقتلها.