أجاز الداعية المعروف الدكتور يوسف القرضاوى استخدام علامات الترقيم (الفاصلة والاستفهام والتعجب والفاصلة المنقوطة) فى كتابة آيات القرآن الكريم، فى الأبحاث العلمية،واستثنى من علامات الترقيم (الشرطة الاعتراضية). بينما قابل عدد من علماء الأزهر هذه الفتوى بالرفض ورأوا جواز استخدام النقطة فقط كفاصل بين الآيات القرآنية فى حال كتابتها. وفى رده على سؤال ورد من الشيخ عبدالسلام البسيونى أحد الشعراء والدعاة حول عزمه إضافة علامات الترقيم العصرية، كالفاصلة، والفاصلة المنقوطة، وعلامة المعترض، والنقطتين المتعامدتين، لآيات القرآن الكريم فى عمل علمى يجريه، بهدف توضيح بعض معانيه، قال القرضاوى إن هذه الإضافة جائزة «بل أستحسنها وأستحبها، لأنها تعين على فهم النص القرآنى». وأضاف القرضاوى «أنا شخصيا ألتزم بهذا فيما أستشهد به من نصوص القرآن الكريم فى كتبى ومحاضراتى، وكل ما أكتبه، بل أنا فى الحقيقة ملتزم باستخدام هذه العلامات حتى فى الرسائل الخاصة، وأى شىء أكتبه، هكذا اعتدت من قديم، وأنصح كل الكاتبين أن يحذوا حذوى». وتحفظ فقط القرضاوى فى فتواه بإباحة علامات الترقيم، على علامة الاعتراض (الشرطتان الأفقيتان) خشية أن يظن القارئ أنها شىء خارج النص، ولا أحب أن تحدث هذه العلامات أى التباس. وقال «إن علماء العصر قديما، أجازوا كتابة آيات القرآن بالرسم المعتاد، وإن خالف الرسم العثمانى، وذلك إذا استشهد المرء بها فى كتاب أو مقالة أو نحوها، ولم يلزموا باتباع الرسم إلا فى كتابة المصحف أو أجزاء كاملة منه». بينما اعترض علماء من الأزهر على الفتوى وقال الدكتور عبدالفتاح الشيخ رئيس اللجنة الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية إنه لا يجوز استخدام أى علامات ترقيم فى كتابة الآيات، ويمكن الفصل فقط بين الآيات بنقطة. أما الاستفهام والتعجب وما إلى ذلك فهو مرفوض حفاظا على الرسم العثمانى الذى أجمع عليه العلماء، وقال إن البحث العلمى أولى به كتابة الآيات بالرسم العثمانى. وفى السياق ذاته رفض الدكتور محمد المختار المهدى عضو مجمع البحوث الإسلامية إضافة أى علامات أثناء كتابة آيات القرآن الكريم، وقال يجب كتابة الآيات كما هى بالرسم العثمانى، ولا يتم إضافة أى علامة ترقيم حتى لا يحدث تغيير لشكل الآيات