سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللائحة الطلابية الجديدة فى انتظار إعلانها رسميًا رغم الاعتراضات طلاب المعارضة يهددون بالتصعيد بعد إقرارها من الوزير.. ورئيس الاتحاد: الحديث عن «أخونة اللائحة» غير صحيح
وافق وزير التعليم العالى الدكتور مصطفى مسعد، على إقرار اللائحة الطلابية التى أعدها اتحاد طلاب مصر، وأرسل نسخة منها إلى مجلس الوزراء للتصديق عليها، تمهيدا لإعلانها بشكل نهائى غدا الأربعاء، فيما هددت اتحادات جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان باتخاذ إجراءات تصعيدية اعتراضا على موافقة مسعد على اللائحة، بينما سادت الفرحة بين طلاب الإخوان المسلمين عقب موافقة الوزير، مرددين هتافات «شرعية ثورية لائحة طلابية». يأتى ذلك فى وقت وصف فيه سامح الماحى الأمين المساعد لاتحاد جامعة القاهرة الاجتماع ب«التمثيلية»، مشيرا إلى أن الوزير وضع آخر مشهد فيها، وهى إقرار اللائحة، وفق تعبيره، مضيفا أن الوزير اعتبر المواد المختلف عليها فى اللائحة بين الطلاب لا تتعارض مع حقوقهم داخل الجامعات، وأن هذه المواد سيفصل فيها رجال القانون.
وحول اتهام رؤساء الاتحادات المعارضين للوزير بإرسال نسخ مختلفة من اللائحة للجامعات، قال الماحى إن الوزير أكد لهم أنه خطأ غير مقصود، وأن النسخة التى تم عرضها فى الاجتماع هى النسخة الأخيرة التى تمت الموافقة عليها فى معسكر إعداد القادة بالاسكندرية، لافتاً إلى أنه لا يمكن إعادة الاستفتاء على اللائحة لتخطى هذه المرحلة وبدء مرحلة انتخابات الاتحادات.
وأشار الماحى إلى أنه سيُعقد اجتماع طارئ للبدء فى اتخاذ خطوات تصعيدية لمقاضاة اتحاد طلاب مصر بسبب ما وصفه بتواطؤ الوزير مع طلاب الإخوان، مستنكرا فى الوقت ذاته قيام مستشار الوزير بعدم السماح لممثلة الجامعات الخاصة بحضور الاجتماع، قائلا «ما حدث إهانة للجامعات الخاصة، فكيف توضع لائحة جديدة لا تحتوى على بنود لهذه الجامعات».
فى المقابل نفى أحمد عمر رئيس اتحاد طلاب مصر ما تردد حول «أخونة اللائحة» مؤكدا أنه أمر عار تماما من الصحة، قائلا: لا توجد أى مواد فى هذه اللائحة تميز فصيل الإخوان عن غيرهم، فلأول مرة يكتب الطلاب لائحة طلابية بأيديهم دون تدخل من أى سلطة كما كان يحدث من قبل».
وأوضح نائب رئيس اتحاد طلاب مصر، صهيب إبراهيم، أنه جرى التواصل مع الحركات السياسية بشأن إبداء رؤيتها فى اللائحة الطلابية الجديدة، مؤكدا أنها تم وضعها بناء على ورش عمل باتحادات الجامعات والكليات لإبداء الرؤى ورفع المقترحات، كما أقيم مؤتمر طلابى بحضور أمين وأمين مساعد جامعات مصر، فى جامعة الإسكندرية لوضع رؤية مبدئية للائحة، وأعقب ذلك عقد مجموعة من اللقاءات ولجان الاستماع ومناقشة طلاب القوى السياسية المختلفة وذلك تجنباً لأى تهميش أو تقليل من جهد أى تيار وطنى مهما كان حجمه وأيا كان دوره.