تشهد مدينة الأقصر حالة من القلق، وسط مطاردة مفتوحة بين قوات الشرطة وأحمد حمزة، صهر ياسر الحمبولي وخليفته، والذي تمكن من الهرب وعجزت الشرطة عن القبض عليه حتى الآن، بينما تتوالى تهديداته بالاعتداء على السياح وتنفيذ عمليات خطف واسعة للأهالي. وقالت مصادر بمديرية أمن الأقصر: إن "نهاية حمزة صهر اقتربت، بعد أن ضيقت أجهزة الأمن الخناق عليه، وفرضت حصارت وطوقا أمنيًا على أوكار أفراد تشكيله العصابي، وأغلقت كافة المداخل والمخارج الجبلية وبقية مداخل ومخارج المحافظة؛ للحد من تحركاته والحيلولة دون تمكنه من الهرب".
وأوضحت المصادر، أن الخناق يضيق حول أحمد حمزة، وأن تحركاته باتت «مشلولة»، خاصة بعد ظهور تحركات شعبية واسعة لضبطه وإحالته للعدالة، ومطاردة العشرات من أهالي قرية «البعيرات» له وسط زراعات القصب بشكل يومي .
ورجحت المصادر أن تنتهي «أسطورة» صهر الحمبولي بالقبض عليه أو بمصرعه في مواجهة مع الشرطة، أو إقدامه على الهروب لخارج المحافظة للانضمام لمقربين منه في العصابات التي تتمركز بقرية حمرا دوم شمال قنا، أو السعي للهروب إلى خارج البلاد عبر المدقات والطرق الجبلية المؤدية إلى ليبيا أوالسودان، لكنه عاد ليستبعد هذا الاحتمال نظرًا لشدة الحصار الأمني المفروض عليه.
وفي سياق متصل، شددت أجهزة الأمن من إجراءاتها الاحترازية حول المزارات والطرق السياحية غرب المحافظة، ضمن تدابير اتخذتها لحماية كافة المنشآت الشرطية والحيوية والطرق السياحية والمزارات الأثرية من أية حماقات قد يرتكبها.
وكانت منطقة البر الغربي للأقصر شهدت مطاردات وتبادل كثيف لإطلاق الرصاص بين صهر الحمبولي، الذي يتمركز بمنطقة نجع الجسر غرب الأقصر، وعمدة وشباب قرية البعيرات، حيث سارع الرائد محمد عبد القادر، رئيس مباحث مركز القرنة وقوات من الشرطة لمشاركتهم في المطاردة، قبل أن يفلت حمزة وأفراد عصابته إلى زراعات القصب في «نجع أبو رمضان».
وقال اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، إن حمزة هو الوحيد الهارب من بين أعوان ياسر الحمبولي وأفراد عصابته، وأضاف أنه مطلوب على ذمة عشرات القضايا، من بينها سرقة بالإكراه، وتهديد وشروع في القتل.