أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو وباريس، ستقومان أثناء انعقاد اجتماع مجلس التعاون الروسي الفرنسي بباريس غداً الأربعاء، بشأن موضوع الأمن، بمقارنة مواقفهما من تسوية القضية النووية الإيرانية، وستبحثان الوضع في سوريا، حيث يشارك في الاجتماع وزراء دفاع وخارجية كلا البلدين.
وأوضحت الخارجية الروسية، في بيان لها اليوم أمس الاثنين أنه "سيتم بصورة تفصيلية بحث مشاكل التعامل بين روسيا والاتحاد الأوروبي وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بما في ذلك مستقبل التعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي في مجال الرد على الأزمات وآفاق استحداث منظومة الدرع الصاروخية للناتو في أوروبا، التي تُثير قلقاً لدى روسيا".
وأضاف بيان الخارجية الروسية، أنه من المتوقع أن يبحث المجلس بعض النزاعات الإقليمية، وبالدرجة الأولى الوضع في سوريا، إضافة إلى الوضع في أفغانستان الذي لا يزال في صدارة اهتمام الوزراء، وذلك في ظل التعامل بين روسيا وفرنسا وبين روسيا والناتو في مجال تأمين انسحاب القوات الرئيسية؛ لإرساء الأمن في أفغانستان حتى نهاية عام 2014 ومكافحة خطر المخدرات الصادر عن أفغانستان.
ولفت البيان إلى أن الجانب الروسي، يعتزم البحث مع الشركاء الفرنسيين في شروط وأبعاد الوجود العسكري الأجنبي المحتمل في أفغانستان بعد عام 2014، فيما تنتظر موسكو أن يجري في باريس حديث جدي حول اتخاذ خطوات مشتركة في مجال مكافحة القرصنة البحرية.
وأوضح بيان الخارجية الروسية، أنه من المقرر أن تُجرى اجتماعات ثنائية بين وزيري دفاع وخارجية البلدين؛ لبحث مستقبل تطور العلاقات الروسية الفرنسية في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية إلى جانب التعاون في المجال العسكري، معربة عن قناعتها بأن المحادثات ستخدم تعزيز الشراكة بينهما سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الجوانب.
يُذكر، أن اجتماعات المجلس تعقد في كل من موسكو وباريس بالتناوب، وعقدت آخر جلسة له يوم 7 سبتمبر عام 2011 في موسكو.
