واصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسة الجمهوري ميت رومني، حملتهما الانتخابية على مستوى الولاياتالمتحدة قبل 11 يومًا من يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأدلى الرئيس أوباما بصوته مبكرًا في مسقط رأسه في شيكاغو بولاية إلينوي. واختتم أوباما جولته الماراثونية، التي استمرت على مدى 48 ساعة عبر الولاياتالمتحدة، وانتقل من لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا إلى تامبا بولاية فلوريد، ثم إلى ريتشموند بولاية فرجينيا، وجميعها ولايات حاسمة في السباق إلى البيت الأبيض.
وفي ريتشموند، أعرب أوباما عن امتنانه لمساندة كولين باول، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لحملته، كما أشاد به كعسكري وكدبلوماسي خدم الولاياتالمتحدة بشجاعة.
وفي كل محطة من المحطات التي توقف فيها أوباما، كرر كلمة رومنيزيا "فقدان الذاكرة السياسية على طريقة رومني"، لوصف المواقف المتغيرة لحاكم ولاية ماساتشوستس السابق بشأن قضايا السياسة الخارجية والقضايا المحلية على السواء، وقال: "إن برنامجه للرعاية الطبية "أوباما كير" يغطي علاج هذه الحالة لدى رومني".
من جانبه، ألقى رومني كلمة في شركة للصلب في ولاية أوهايو، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم الرئيس أوباما بفارق ضئيل، ويقول المحللون الانتخابيون: "إن هذه الولاية يمكن أن تكون حاسمة في الانتخابات في السادس من نوفمبر القادم، حيث إن لها 18 صوتًا انتخابيًا من بين 270 صوتًا انتخابيًا يحتاج إليها كل مرشح حتى يضمن الفوز".
وهاجم رومني حملة أوباما، وقال: "إن الأمريكيين لا يستطيعون تحمل أربع سنوات أخرى من قيادة أوباما"، وشدد على أن حملة أوباما تغرق لأن أوباما ليس لديه برنامج عمل، ولا زال يبحث عنه، ولم يتبق على الانتخابات سوى 12 يومًا.
ونوه بأن أوباما لم يكن لديه فرصة للدفاع عن أجندته أو شرحها للشعب الأمريكي خلال مناظراتهما، ولذلك يتعين على الشعب الأمريكي أن يدرك أنه حان الوقت لحدوث تغيير كبير، نظرًا للتحديات الكبيرة التي تواجه الولاياتالمتحدة.