بدأ اليوم الثالث لمهرجان الساقية المسرحي، بعرض "الأشياء تتداعى" لفرقة ((أفريكان)) عن رواية بنفس الاسم للكاتب "تشينوا أتشيبى"، المسرحية من إخراج أحمد عصام، وتأليف صلاح الدين عبادة.
يدور العرض حول القبائل الإفريقية وما تعرضت له من غزو فكري على أيدي الحملات البريطانية، مما أفقدهم بعض أشكال هويتهم.
يقول المؤلف صلاح الدين عبادة: "إن العرض يُبرز فكرة الهوية وسقطوها بسبب الاستعمار الأوروبي، الذي جاء بستار ديني، ولكنه خلق العنصرية، واتخذ من هذه القبائل الرق والعبيد، وأدى إلى ضياع هويتها".
وعلق المخرج أحمد عصام، قائلا: "إن العرض يناقش فكرة الغزو الأوروبي وأغراضه الحقيقية، وهي المصالح الشخصية التي لا علاقة لها بدين أو بغيره، وأنه يعمل على الوصول إلى هدفه مهما كلفه ذلك."
كما تم عرض مسرحية "الجدار" لفرقة ((بشتيل)) تأليف وإخراج رجب فهمي، والتي تدور أحداثها حول قصة أدهم الشرقاوي وثورته على الظلم، بمصاحبة بعض الاستعراضات، وقام بالغناء الفنان حسام إبراهيم.
ورأى المخرج رجب فهمي، أن العرض فكرة مستوحاة من الملحمة الشعبية للبطل أدهم الشرقاوي، التى ترسخ لفكرة "الوحدة بين المواطنين لمواجهة الظلم"، قائلا: "قدمت عدة أعمال مسرحية أخرى؛ منها: بانورما الثورة – تكاشير- المحكمة- غرفة 6 وغيرها.."
وجدير بالذكر أن، اليوم اختتم بعرض فرقة ((كلاسكيات معاصرة)) "هو أنت حر" من تأليف لينين الرملي، وإخراج محمد زكريا، والذي يدور حول الحرية في كل شيء: الحياة والفكر والمأكل والتعبيرعن الرأي؛ من خلال البطل "عبده" الذي يعاني من كبت حريته في معظم مراحله العمرية، بحيث لا يستطيع تحقيق مطالبه ولا التعبير عن رأيه منذ طفولته، مرورًا بالجامعة، وبعد زواجه وداخل عمله حتى ينتهي به الأمر داخل إحدى مستشفيات المجانين.