أكد أطباء التغذية، أنه يجب على الأم إشراك الطفل في اختيار الطعام، وذلك لأن الأهل يعانون من صعوبة إقناع أطفالهم بتناول بعض أنواع الأطعمة المفيدة، ويقول الخبراء: "إن مشاركة الطفل في اختيار الأطعمة تعطيه فرصة جيدة لتجربة الطعام الصحي والتعود عليه". ويعد الطفل الذي يصعب إرضاؤه بسهولة لتناول طعام صحي من أكثر الأطفال تحديًا بالنسبة للأهل، وفي المقابل يصيب هذا التصرف الأهالي بالضيق من أطفالهم الذين بدورهم يبدون استياءهم من أية مأكولات صحية، ويحاولون بشتى الطرق ترغيبهم بتناول الطعام الصحي، فالطفل يأكل بسهولة قطع الدجاج والبطاطس المقلية ويبتعد عن الخضراوات والفواكه.
وينصح الخبراء بعدم جعل وجبة الطعام معركة بين الأهل والأطفال لإجبارهم على تناول ما اختاروه لهم، بل منحهم خيارات متعددة وإشراكهم في انتقاء الأطعمة، وقد يفضل بعض الأطفال شرب العصير والحليب طوال النهار، لكن يجب على الأم أن تنتبه لموضوع السعرات الحرارية التي تتضاعف في كوبين من الحليب وكوب من العصير يوميًا.
ويضيف خبراء التغذية، بضرورة تخفيف كمية العصير إلى النصف تقريبًا في اليوم، ويقول الخبراء: "إن الحلول تكمن في الاعتدال مع وضع بعض التكتيكات الصحية، فيجب تحديد وقت لتناول الوجبات الخفيفة وقطع الحلوى، مع محاولة تخفيفها يومًا بعد آخر، لكن ليس بصورة رشوة أو مكافأة".
ويؤكد الخبراء، أن الأطفال بحاجة أحيانًا لست وجبات خفيفة على مدار اليوم، وهي فرصة لتنوع الأطعمة الموجودة في كل وجبة، لذا فإن دور الأهل مهم جدًا في تنويع هذه الوجبات.
وكذلك إدخال جو من الدعابة والمرح على العملية الغذائية، كتقطيع الفواكه بأشكال هندسية، وتشجيع الطفل على إعداد الطعام في المطبخ، فهذه كلها طرق صحية تشاركية تضمن تعود الطفل على نظم غذائية سليمة تفيد صحته خلال مراحل نموه.
