وصف الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الأوضاع في بلاده بأنها "على المحك" فإما أن "ينطلق اليمن نحو المستقبل الآمن.. أو أن تضيع هذه الفرصة التاريخية الاستثنائية،" بينما قال وزير الخارجية التركية، أحمد داود أوغلو، إن بلاده ترفض ما تقوم به بعض الدول لجهة محاولة المساس بأمن ووحدة اليمن.
وأضح هادي، خلال استقباله داوود أوغلو، الذي بدأ زيارة لليمن تستغرق على مدار يومين، أن الأشواط التي قطعتها بلادة من خلال المبادرة الخليجية "كبيرة ومهمة جدًا وجنبت اليمن ويلات الانزلاق نحو متاهات التمزق والخراب والتشظي".
وأضاف، أن الأزمة التي نشبت مطلع العام الماضي "جاءت في ظروف كانت اليمن أصلاً في وضع لا يحسد عليه من مختلف الجوانب الاقتصادية بصفة أكبر"، والتي تشكل - بحسب هادي - نسبة 75 في المائة من المشكلة.
ودعا هادي، الذي وصف عبارات أوغلو ب"الطيبة والدافئة"، القوى السياسية والاجتماعية والثقافية في بلاده إلى "التعاضد والتكاتف من أجل اليمن الجديد، وعدم تفويت الفرصة السانحة، وتحمل المسؤولية التاريخية أمام الشعب اليمني كله".
من جانبه، عبّر أوغلو، عن استغرابه لما وصفها ب"سيناريوهات بعض الدول التي تحاول فيها المساس بأمن ووحدة اليمن"، قائلاً: "تركيا لا تريد حتى أن تسمع مثل هذا الكلام، وهي مع وحدة وأمن واستقرار اليمن"، التي قال إنها "تقع على أهم منطقة جغرافية ومنطقة مائية تهم المنطقة والعالم".
وأضاف: "على هذا الأساس فإن أمنها واستقرارها قضية إستراتيجية دولية"، مؤكداً، حسب وكالة الأنباء اليمنية، أن تركيا "على استعداد لتقديم المساعدات اللازمة على مختلف المستويات اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا، وستعمل على تقديم برامج مساعدات مختلفة في مجالات المشاريع التنموية والتعليمية والصحية، وكذلك المنح الدراسية".
وذكر أوغلو، أن نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية التركي سيصل إلى صنعاء قريبًا؛ لمناقشة مواضيع تتصل بشؤون الشباب والأيادي العاملة والفرص الوظيفية، وكذلك ما يتعلق بالحرب ضد الإرهاب بكل إشكاله وأنواعه.