شهدت محافظة الشرقية حالة من الجدل، بسب القرار الجمهوري بتعيين المهندس محمد عزت بدوي- نائبًا لمحافظ الشرقية، بسبب تشابه الاسم مع النائب السابق عن الحزب الوطني والقيادي البارز عزت بدوى- وكيل وزارة النقل، وأحد أهم كوادر النظام السابق بالمحافظة؛ مما أثار احتجاجات عدد من النشطاء الثوريين والقوي الشعبية والقوي السياسية، واعتبروها ضمن ثقافة الصلح بين الإخوان والنظام السابق، كما تداول الخبر الآلاف من أبناء الشرقية عبر مواقع التواصل الإجتماعى في حالة استنكار لذلك.
كما استنكرت حركة شباب 6 أبريل بالشرقية، قرار الرئيس مرسي بتعيين عزت بدوى- القيادي الإخواني نائباً للمحافظ، في بيان إعلامي صادر عنها مساء أمس الجمعة، واعتبرت الحركة أن مؤسسة الرئاسة تمارس أعلى درجة من درجات الاستقطاب بمحافظه الشرقية.
وصرح أحمد عدلي- منسق حركة 6 ابريل بالشرقية، أن الجماعة عادت لممارسة المغالبة لا المشاركة، بعد تعيينها نائب إخواني للمحافظ الإخواني، مضيفاً أن "الوضع بالمحافظة يدل على أن هناك نية لأخونتها رسمياً، بعد اكتشاف الإخوان للكتلة التصويتية الأكبر للفلول أثناء مرحلة انتخابات الإعادة.
وتسأل عدلي، أين المصارحة والشفافية في إعلان الأسس والمعايير التي يتم عليها الاختيار، هل أصبحت هذه المناصب مقتصرة على الإخوان فقط، أم لا يوجد كفاءات غير الإخوان، مشيراً إلى أن المحافظة تعانى من مشكلات كثيرة من الأجدر تعيين المحافظ ونائبه من منطلق الكفاءة وليس الولاء للجماعة.
يُذكر أن المهندس محمد عزت أحمد بدوي- نائب محافظة الشرقية، الذي عينه رئيس الجمهورية مساء أمس بالقرار رقم 284 لسنة 2012.
و"بدوي" من مواليد 23 ديسمبر 1966، متزوج ولديه أربعة أبناء، وحاصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية جامعة الزقازيق عام 1991.
جدير بالذكر أن بدوي، كان مرشحًا للإخوان في انتخابات المحليات عام 1992، ومسؤولاً للجان الشعبية في اتحاد القوي الوطنية بالشرقية إبان ثورة 25 يناير 2011، كما أنه عضو مؤسس بحزب الحرية والعدالة، ومسؤول القسم السياسي بمكتب جنوبالشرقية لجماعة الإخوان المسلمين، والمشرف على ملف انتخابات الشعب والشورى بالشرقية بجماعة الإخوان المسلمين.