قالت وزارة الداخلية التونسية، إن شخصًا توفي يوم الخميس، بنوبة قلبية في اشتباكات على هامش مسيرة منددة بالفساد في محافظة تطاوين (500 كيلومتر تقريبًا جنوب شرقي العاصمة تونس).
والمتوفى هو (لطفي نقض) منسق حزب "نداء تونس"، الذي يقوده رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي, وهو أيضًا الكاتب العام (أمين سر) للاتحاد المحلي للفلاحين.
وسارع حزب نداء تونس -المتهم بتجميع أنصار النظام السابق- إلى اتهام "مليشيات" حركة النهضة التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم بضرب ممثلها في المدينة؛ مما تسبب في وفاته.
لكن الناطق باسم وزارة الداخلية خالد طروش، قال في تصريح للتلفزيون التونسي، إن تشريح الجثة في المستشفى الجامعي بمدينة قابس (التي تقع أيضًا جنوب شرقي تونس) بيّن أن الوفاة حدثت جراء أزمة قلبية, وأنه لم تكن هناك أي آثار عنف على جسد المتوفى.
وأضاف، أن المظاهرة التي نظمتها الرابطة المحلية لحماية الثورة تعرضت لإلقاء زجاجات حارقة من داخل مكتب الاتحاد المحلي للفلاحين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات تدخلت على إثرها الشرطة للفصل بين الطرفين.
وقالت وزارة الداخلية، إن تسعة أشخاص أصيبوا في الاشتباكات التي استخدمت فيها الزجاجات الحارقة والحجارة, فيما قال شهود إن ثلاثة منهم أصيبوا بحروق.
وكانت المظاهرة التي أطلق عليها "مسيرة التطهير"، قد جابت عددًا من شوارع المدينة, وطالبت السلطات المحلية بإقصاء أنصار النظام السابق من الإدارات المحلية.
وقال مسؤولون من حزب نداء تونس، إنه حتى لو كان منسق الحزب توفي جراء أزمة قلبية, فإن الوفاة حدثت بعد "الاعتداء عليه".
وتحدث الحزب عن "هجمة مدبرة لإدخال البلاد في حالة من العنف", فيما دعت حركة النهضة إلى فتح تحقيق قضائي لتحديد أسباب الوفاة, ومحاسبة المتورطين في العنف.
من جهته, دعا الحزب الجمهوري المعارض إلى استقالة وزير الداخلية علي العريّض، "فورًا", ودعا إلى مسيرة ضد العنف السياسي.