وصف النائب السابق رجب هلال حميدة، الحاصل على البراءة مؤخرًا في قضية «موقعة الجمل»، الذين خططوا لمحاولة اقتحام ميدان التحرير يومي 2 و3 فبراير 2011، ب«الغباء»، والذين نفذوها ب«الجبن». وأشار حميدة في لقاء مع برنامج «90 دقيقة»، على قناة المحور الفضائية، مساء أمس، إلى أن: "وراء قتل الثوار مؤسسات منظمة، وليس أفرادًا". مطالبًا رئيس الجمهورية محمد مرسي بسؤال وزير العدل الأسبق المستشار محمد عبد العزيز الجندي، حول الأوراق الخاصة التي يمكن أن تقدم كدليل لإدانة مبارك والعادلي على قتل الثوار.
وأكد حميدة أنه سيسعى لممارسة عمله السياسي بشكل كامل، ويخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفًا وسط بكاء: "أقسم بالله أنا بريء من دم شهداء موقعة الجمل، ولا أنكر تأثري بخطاب مبارك العاطفي ليلة موقعة الجمل، لكني لم أعلم بها".
وعلى مدار اللقاء، واصل حميدة الدفاع عن نفسه، مؤكدًا: "وقت وقوع أحداث موقعة الجمل، كنت في مكتبي، ولم أذهب إلى الميدان، وشاهد الإثبات قال للقاضي داخل المحكمة: أنا ظلمت حميدة، بالإضافة لأن كل البلطجية المقبوض عليهم في ميدان التحرير يومها، لم يكن من بينهم أحد من أبناء دائرته، وأقول لأهالي الشهداء: إنني سأكشف عمن قتل الثوار".
وذكر حميدة أنه سأل كلا من وليد ضياء الدين وشريف والي، الحاصلين على البراءة معه في قضية موقعة الجمل، عمن قتل المتظاهرين في 2 و3 فبراير 2011، فأكدوا له أنه القيادي الإخواني جمال تاج الدين، عضو مجلس نقابة المحامين، وهو نفسه الذي قدم بلاغًا قال فيه: "إن عددًا من المتهمين المقبوض عليهم في المترو، قالوا: إن حميدة ومحمد أبو العينين حرضاهم على قتل المتظاهرين مقابل علبة كشري وخمسين جنيهًا". وهو ما نفاه شهود الإثبات بعد ذلك.