وصف عبد الرحمن الجوهري- منسق حركة كفاية بالإسكندرية، يوم السبت، ما أسماه باعتداء أعضاء جماعة الإخوان مساء الجمعة، على الثوار بميدان التحرير وتكسير منصة التيار الشعبي، "يعني وبوضوح أن الثوار سيشاهدوا العديد والعديد مما يشبه موقعة الجمل، والتي يدبرها ويديرها (ميليشيات) جماعة الإخوان، التي ستواجه أي معارضة وطنية ضد سياسات الرئيس محمد مرسي وجماعته" -بحسب تعبيره.
ولفت "الجوهري"، في بيان صدر عن الحركة، إلى أن نظام المخلوع مبارك كان يواجه الثوار بجحافل الأمن المركزي، والآن نظام مرسي سيواجه الثوار والقوى الوطنية ب(قطعان) من الميليشيات الإخوانية، قائلاً: "استبان الآن وبشكل واضح من هو الطرف الثالث المزعوم الذي كان يعتدي على الثوار"، مستطردًا: "تبين أنه لا يوجد طرف ثالث، ولكنه الطرف الحقيقي المضاد لأهداف ومكتسبات الثورة، ومنها الاعتداء على الثوار والمتظاهرين ضد النظام الحالي، وأضافوا إلى مهامهم الجديدة الدفاع والهتاف للرئيس بسبب وبدون".
ومضى "الجوهري" يقول: "أعتقد أننا عرفنا أخيراً من هو الطرف الثالث -أقصد الطرف الثاني- الذي كان متحالفاً ومتواطئاً مع المجلس العسكري ضد الثورة والثوار، حتى يتمكن من الوصول إلى السلطة، والآن ينفرد ويستولي على كل السلطات، ويرفض مشاركة قوى الثورة في المشهد السياسي الحالي، بل وتسعى الجماعة الحاكمة حالياً إلى إقصاء وإبعاد كافة التيارات الثورية والوطنية بكافة الوسائل، ومنها الاعتداءات الإجرامية عن طريق الضرب بكافة الطرق والأدوات والأسلحة، مستعينة في ذلك بالإرهاب الفكري باستخدام الدين".