سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حضور خاص للسينما العربية وأفلام عالمية فى مواجهة الحياة بأبوظبى السينمائى آفاق جديدة ل«المواطن» خالد النبوى و«نهار» هالة لطفى.. و«موقعة» نصرالله خارج المسابقة
ثلاث مزايا اكتسبتها من حضور مهرجان ابوظبى السينمائى الذى انطلقت دورته السادسة مساء أمس، أولها لقائى بعدد من الأسماء العالمية البارزة فى السينما، يصافحونك بود، تسألهم ويجيبون بترحاب وبصراحة، لا يهربون ولا يتكبرون، ولا تتملكهم «العنطظة» ولا يملؤهم غرور الشهرة مثل كثير من نجومنا الذين باتت علاقتهم بالإعلام تحكمها المصالح والأهواء، وهذا العام يلتقى جمهور المهرجان بنجمين عشقت أفلامهما وهما ريتشارد جير بطل فيلم الافتتاح الامريكى «الموازنة «والايطالية كلوديا كاردينالى» التى يعرض لها فيلم «جيبو والظل» ويمنحها المهرجان جائزة إنجاز العمر، ومعها الفنانة المصرية سوسن بدر. الميزة الثانية، هى مشاهدة باقة من أجمل أفلام العام السينمائى والتى ربما تغنيك عن مشقة السفر لمهرجانات أوروبا الكبرى، فكم انا مشتاق لمشاهدة أفلام لمخرجين يوجهون الحياة بشكل مختلف مثل الفرنسى «متجر الانتحار» لباتريس لوكونت، و«مثل عاشق» لكياروستامى والايطالى «معركة الجزائر»، الإنجليزى «كل يوم» لمايكل وبنتربوتوم، «قيصر يجب أن يموت» للأخوين تافيانى، والألمانى «تلويث الجنة» إخراج فاتح اكين و«المواطن» بطولة خالد النبوى.
أما الميزة الثالثة فهى حضور مناقشات مهمة بالفعل حول واقع ومصير مستقبل السينما وما هو الفرق بين الفكر السينمائى المصرى والعربى والعالمى وفى مهرجان هذا العام أكثر من فاعلية حول كيف تأتى بفيلمك إلى السوق من موقع التصوير إلى شباك التذاكر، وكيف توصل فيلمك القصير إلى الجمهور الدولى، و30 ثانية للنجاح.
على جانب آخر، يشهد مهرجان أبوظبى السينمائى حضورا قويا للسينما العربية، منها ثلاثة أفلام فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمخرجين نورى بوزيد «ما نموتش» (تونسوفرنساوالإمارات العربية المتحدة) وموسى حداد «حراقة بلوز» ورشيد بلحاج «عطور الجزائر» (الجزائر).
فى قائمة مسابقة آفاق جديدة، وهى للأعمال الأولى والثانية للمخرجين، يشارك فيلم المخرجة المصرية هالة لطفى «الخروج للنهار»، وفيلم آن مارى جاسر «لمّا شفتك» إنتاج الأردن وفلسطين والإمارات، إضافة إلى فيلم المخرج المغربى الشاب محسن بصرى «المغضوب عليهم» وفيلم «المواطن» للمخرج السورى المغترب سام كعدى أول بطولة لخالد النبوى لفيلم ناطق بالانجليزية. فيلم المخرج المصرى يسرى نصرالله «بعد الموقعة»،سيعرض خارج المسابقة فى قسم عروض السينما العالمية، ومرتبطا بمناسبة تسلمه جائزة أفضل مخرج من الشرق الأوسط والتى تمنحها مجلة فارايتى الدولية، والتى منحت من قبل إلى نادين لبكى وأمين مطالقة واليا سليمان ومحمد الدراجى وأصغر فرهادى.
وتشارك خمسة أفلام فى مسابقة الأفلام الوثائقية، منها فيلمان شاركا فى مهرجان تورونتو «كما لو أننا نمسك بكوبرا» (سوريا، فرنسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية) للمخرجة هالة العبدالله، ومهدى فليفل «عالم ليس لنا»، بالاضافة إلى «يلعن بو الفوسفاط» لسامى تليلى (تونسوالإمارات ولبنان وقطر) و«البحث عن النفط والرمال» لوائل عمر وفيليب ديب و«محمد أنقذ من الماء» لصفاء فتحى (مصر وفرنساوالإمارات).
حضور السينما العربية فى مسابقة الأفلام القصيرة مع ثمانية أفلام تشارك فى المسابقة إلى جانب العناوين العالمية من بينها فيلمان من الامارات، كما يشهد المهرجان عروضا ل46 فيلما روائيا ووثائقيا قصيرا من الإمارات ومجلس التعاون الخليجى.
وقال على الجابرى، مدير المهرجان: «نريد لمهرجان أبوظبى السينمائى أن يكون موطنا عاطفيا للسينما العربية»، وذلك يتحقق عبر الاحتفال بأفضل ما تقدمه السينما العربية وعرض أعمال أهم الموهوبين فى المنطقة، وفى الوقت نفسه عبر تشجيع الجيل الجديد من صانعى الأفلام العرب ليتمكنوا من سرد قصصهم بطرق جديدة ومبتكرة. ويمكن رؤية ذلك فى البرنامج بكامله، من خلال العروض العالمية الأولى والأفلام الإقليمية فى مسابقة أفلام الإمارات التى شهدت رقما قياسيا من المشاركات فى هذه السنة».
كما أعلن مهرجان أبوظبى السينمائى، برنامجا خاصا للاحتفال بخمسينية السينما الجزائرية ما بعد الاستقلال، تتضمن المجموعة المختارة فيلم جيلو بونتيكورفو «معركة الجزائر» (إيطاليا 1966) وفيلم كوستا جافراس «زد» (الجزائروفرنسا واليونان 1969) وكلاهما حاز جوائز الأوسكار وكان لهما أثر كبير فى السينما السياسية حول العالم، وهناك عروض لبعض الأفلام الجزائرية النادرة مثل «وقائع سنين الجمر» 1975 لمحمد لخضر حامينا الفائز العربى الوحيد بجائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى و«الأفيون والعصا» لأحمد راشدى 1969، و«عطلة المفتش طاهر» 1972، لموسى حداد و«باب الواد سيتى» 1994 لمرزاق علواش. وستعقد ندوة خاصة بالمناسبة. وللمرة الأولى فى تاريخ المهرجان يتسلم مبدع عربى جائزة الإنجاز المهنى، والتى ستتسلمها الفنانة القديرة سوسن بدر بسبب مسيرتها السينمائية الخاصة فظهورها كان لافتا على الدوام، سواء عندما لعبت ادوار البطولة، أو الأدوار الداعمة والمساعدة وسوف يعرض فيلمها «الأبواب المغلقة» اخراج عاطف حتاتة. تم اختيار الممثلة الهندية شبانا عزمى لترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وعضوية والمنتج والناقد السينمائى سمير فريد والممثلة الإيرانية نيكى كريمى والمخرج المغربى إسماعيل فاروخى، بينما ترأس لجنة تحكيم مسابقة آفاق جديدة خبيرة المونتاج الحائزة جائزة الأوسكار فرانسوا بانو ومعها جورجيو كوسيتى وفيكموتى جاياسوندرا المخرج السريلانكى الوحيد الذى فاز بجائزة الكاميرا الذهبية فى مهرجان كان السينمائى، والمخرج محمد الدرادجى والمخرج نواف الجناحى.
أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فسيرأسها المخرج التشيلى ميجيل لتين ومعه المخرج الإثيوبى هيلى جريما والمخرج كارل بوش، والمخرجة صافيناز بوصبيا وكاتب السيناريو والمنتج المصرى محمد حفظى
ويشارك الناقد السينمائى عصام زكريا فى لجنة تحكيم مسابقة الفيبرسى، يرأس لجنة تحكيم مسابقة أفلام الإمارات المخرج والمنتج التونسى رضا الباهى ومعه أحمد كامل من السعودية وعلى العلى من البحرين والممثلة العراقية سهى سالم والمخرج اليمنى بدر بن حرصى. ويتولى التحكيم فى مسابقة الأفلام القصيرة أحمد مجدى.