ارتفعت حصيلة ضحايا الضربة الجوية الأمريكية، وسلسلة الانفجارات التي شهدتها مختلف المدن الباكستانية، أمس الخميس، إلى 41 قتيلا، كما أشارت أحدث الأرقام إلى أن 18 شخصًا على الأقل يشتبه في أنهم متشددون قتلوا.
وأصيب 15 آخرون في الهجوم الصاروخي الذي شنته أمس طائرات أمريكية بلا طيار، على منزل في منطقة بولاند خيل بوكالة أوركزاي القبلية شمال غربي باكستان.
وذكرت صحيفة «نيشن» الباكستانية المحلية اليوم الجمعة، أن "ثلاثة منازل قريبة من المنزل المستهدف قد دمرت أيضًا"، ونقلت عن رئيس الإدارة المحلية خوشال خان، إشارته إلى أن "معظم القتلى من الأفغان".
وأوضح نائبه رفيق محمد، أن "حصيلة القتلى ارتفعت إلى 18 قتيلا، بعد أن توفي عدد من المصابين متأثرين بجروحهم"، معتبرًا أن "هذا الهجوم هو الأكثر دموية منذ أغسطس 2011، حين قتل 21 متشددًا طالبانيًا في هجوم جوي مماثل على منطقة القبائل الباكستانية المضطربة".
وكانت وزارة الخارجية الباكستانية، قد قدمت احتجاجًا إلى السفارة الأمريكية في إسلام أباد، على هجمات الطائرات بدون طيار داخل الأراضي الباكستانية يومي 10 و11 أكتوبر الجاري.
وأفاد بيان صدر عن الخارجية الباكستانية، أنه "تم إبلاغ السفارة بأن هجمات الطائرات بدون طيار على الأراضي الباكستانية، تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وسيادة باكستان، وأن هذه الهجمات غير مقبولة".
في الوقت نفسه، قتل 8 أشخاص على الأقل وأصيب 22 آخرون في انفجارين وقعا في منطقة موشتي ميلا، بنفس وكالة أوركزاي القبلية.
وفي إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي، قتل 12 شخصًا وأصيب عشرات آخرون في انفجار قنبلة في سوق مزدحم بمدينة سيبي، كما قتل ثلاثة من رجال الأمن في انفجار قنبلة زرعها مجهولون على جانب طريق في مدينة ديره بوجتي، ليرتفع إجمالي عدد القتلى نتيجة الضربة الجوية الأمريكية وسلسلة الانفجارات، التي شهدتها مختلف المدن الباكستانية إلى 41 قتيلا.