تضررت التجارة البحرية الحيوية لإيران تحت ضغط العقوبات الغربية، مما يزيد من معاناة الإيرانيين بحرمانهم من الواردات الأساسية، ويكثف الضغوط على طهران بسبب برنامجها النووي. ويشك محللون، في أن الاقتصاد الإيراني يقترب من الانهيار، رغم هبوط قيمة العملة الريال في الأسابيع القلية السابقة، لكنهم يقولون: "إن النقص في بعض السلع وارتفاع أسعار السلع المستوردة قد يثير احتجاجات شعبية ضد القيادة الإيرانية".
وتأتي واردات إيرانية كثيرة؛ من بينها أغذية وسلع استهلاكية عبر سفن الحاويات وسفن بضائع الصب وسفن أخرى لكن عدد السفن القادمة إلى الموانئ الإيرانية تراجع بأكثر من النصف هذا العام مع إحكام العقوبات الأمريكية والأوروبية.
وانسحب عدد متزايد من الشركات الغربية وبصفة خاصة الشركات التي تعمل في النقل البحري والأنشطة المرتبطة به من التجارة مع إيران؛ نظرًا لتعقد الصفقات والقيود المصرفية الصارمة مع تشديد العقوبات وخوفًا من فقدان صفقات في أنحاء أخرى.
وعلى الرغم من أن العقوبات الأمريكية والأوروبية لا تستهدف شحنات الأغذية إلا أن المستوردين يواجهون صعوبات في الحصول على خطابات ضمان وتحويل الأموال.
جدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يقودان عقوبات على إيران لدفعها إلى وقف برنامجها النووي الذي يرتاب الغرب في أنه يهدف لإنتاج أسلحة نووية بينما تقول طهران، إنه مخصص لأغراض سلمية.