توصل اتحاد كتاب المغرب إلى اتفاق مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، يقضي بطبع وتوزيع إصدارات وافرة لهذه المؤسسة مجانًا بالقطارات والمحطات؛ دعمًا لخطة تهدف إلى تشجيع القراءة في الفضاءات العامة بالمغرب، وضمنها مبادرة "قطار القراءة". أشار عبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتاب المغرب، إلى أن الاتفاق المذكور مع مسؤولين من المكتب الوطني للسكك الحديدية، أسفر أيضًا عن توفير جائزة وطنية كبرى للرواية المغربية المكتوبة بالعربية.. مضيفًا جائزة أخرى تنظمها مؤسسة المأمونية، خاصة بالرواية المغربية المكتوبة بالفرنسية، والطرفين ينكبان على إعداد إطار للشراكة والتعاون يتم بموجبه تنفيذ مشاريع ثقافية باقتراح من الاتحاد وتمويل المكتب.
وأعلن العلام، عن حزمة مشاريع اتفاقيات ستجمع الاتحاد والعديد من المؤسسات، ضمنها اتفاقية شراكة مع مؤسسة ومعهد صندوق الإيداع والتدبير، تروم إحداث جائزة وطنية كبرى للإبداع الأدبي المغربي.
وقال في ذات السياق: "إن هذه الجوائز لتشجيع الإبداع المغربي وتكريم رموزه، أمام قلة الجوائز المحفزة في بلادنا، في وقت يشهد فيه مشهدنا الأدبي المغربي تطورات مثيرة ونقلات نوعية مخصبة، وتراكمًا نصيًا غنيًا"، مما يستوجب في نظره، على القطاعين العمومي والخاص، أن ينخرطا بدورهما في هذه الدينامية، وينفتحا على الثقافة الوطنية بلغاتها وبروافدها، خاصة بعد المتغيرات الجديدة التي شهدتها بلادنا، والإصلاحات السياسية والثقافية التي انخرطت فيها.
وذكر العلام ببعض المبادرات التي ستتم ترجمتها قريبًا على أرض الواقع، من قبيل تنظيم الاتحاد لمناظرة وطنية حول خمسينية الثقافة المغربية، بشراكة ودعم من وزارة الثقافة، وأخرى حول الثقافة والإعلام، بشراكة ودعم من وزارة الاتصال، فضلا عن مشاريع أخرى مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التجهيز والنقل، كوزارة وكمؤسسات عمومية تحت وصايتها.
من جهته، قال أحمد العاقد، رئيس قسم التواصل والتربية باللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، التابعة لوزارة التجهيز والنقل، إن الشراكة التي تربط مؤسسته باتحاد كتاب المغرب، تندرج ضمن التوجه الحكومي القاضي بإشراك مكونات المجتمع المدني في تدبير ملف السلامة الطرقية، وفتح الآفاق أمام الفاعلين الثقافيين والمبدعين والكتاب؛ للمساهمة في الرفع من مستوى ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي.
واعتبر أن أهمية الشراكة مع اتحاد كتاب المغرب، تكمن في كونه منظمة ثقافية وازنة ذات تاريخ مهم، ورصيد ثقافي بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أن الشراكة مع هذه المنظمة ستمكن من تقوية اهتمام الكتاب والمبدعين بالأشكال التعبيرية المنفتحة على قضايا المجتمع والمعيش اليومي، كما ستكرس تبعًا له وجهًا من وجوه النضال من أجل حقوق الإنسان، وأبرز هذه الحقوق؛ الحق في الحياة داخل الفضاء الطرقي.