أفادت المعارضة السورية، أن عبد الباسط سيدا- رئيس المجلس الوطني، زار يوم الاثنين، بلدة باب الهوى المحاذية لتركيا في محافظة إدلب، وتجول في منطقة قريبة من الحدود مع تركيا.
وقال مسؤولان في الجيش السوري الحر، إن "سيدا" زار بلدة باب الهوى المحاذية لتركيا في محافظة ادلب؛ حيث التقى العديد من قادة المتمردين.
وتعد هذه الزيارة الأولى ل"سيدا" إلى بلاده منذ تسلمه رئاسة المجلس في يونيو الماضي.
وشارك في الاجتماع مع "سيدا" رئيسا المجلسين العسكريين في كل من محافظتي ادلب وحلب في الجيش السوري الحر، وتم التطرق خلال الاجتماع إلى سبل تمويل ودعم الجيش السوري الحر في هذه المناطق الواقعة في شمال غرب البلاد.
ورافق عدد من أعضاء المجلس الوطني السوري "سيدا" خلال زيارته، كما كان معه العميد مصطفى الشيخ، وهو الأعلى رتبة بين ضباط الجيش السوري الحر.
وكان "سيدا" خلف برهان غليون في رئاسة المجلس الوطني السوري، بعد أن استقال الأخير إثر انتقادات له؛ بسبب غياب التنسيق بين المجلس الوطني والقوى المنتشرة على الأرض في سوريا بمواجهة نظام الأسد.
ومن المقرر، أن يجتمع المجلس الوطني السوري الأسبوع القادم في الدوحة؛ لإقرار توسيع المجلس وزيادة عدد أعضائه.
وقد اعتبرت دمشق يوم الاثنين، أن تصريحات وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، المتعلقة بتسلم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، رئاسة حكومة انتقالية في سوريا يعكس "تخبطًا وارتباكًا" سياسيًا ودبلوماسيًا.
وأورد التلفزيون الرسمي في شريط عاجل، تصريحًا لوزير الإعلام عمران الزعبي، قال فيه إن "ما قاله أوغلو، يعكس تخبطًا وارتباكًا سياسيًا ودبلوماسيًا لا يخف على أحد". وأضاف أن "تركيا ليست السلطة العثمانية، والخارجية التركية لا تسمي ولاتها في دمشق ومكة والقاهرة والقدس".
وكان وزير الخارجية التركي، قد اعتبر في مقابلة تلفزيونية مساء السبت، أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع "رجل عقلاني"، ويمكن أن يحل محل بشار الأسد، على رأس حكومة انتقالية في سوريا؛ لوقف الحرب الأهلية في البلاد.
وقال داود اوغلو، لشبكة التلفزيون العامة "تي.ار.تي" إن "فاروق الشرع، رجل عقل وضمير ولم يشارك في المجازر في سوريا. لا أحد سواه يعرف بشكل أفضل النظام في سوريا".
وأكد الوزير التركي، أن المعارضة السورية "تميل إلى قبول الشرع" لقيادة الإدارة السورية في المستقبل.
غير أن وزير الإعلام السوري، نصح الحكومة التركية "بالتخلي عن مهامها لصالح شخصيات يقبلها الشعب التركي"، معتبرًا أن في ذلك "مصلحة تركية حقيقية".
وطالب الزعبي، الحكومة التركية "بالتوقف عن تدمير مستقبل الشعب التركي الشقيق، وعن سياستها التي أدت إلى الانخفاض الكبير لوزن تركيا النوعي".
وفاروق الشرع، الذي يعد أبرز شخصية سنية في السلطة في سوريا، شغل منصب وزير الخارجية لأكثر من 15 عامًا قبل أن يصبح نائبًا للرئيس في 2006.