أقام فلسطينيون -أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية- مباراة على غرار مباراة "برشلونة وريال مدريد" يوم الأحد؛ احتجاجًا على وجود الأسير الإسرائيلي السابق جلعاد شاليط في المباراة الحقيقية.
وأقيمت المباراة في غزة بين فريقين، يضم كل منهما خمسة لاعبين أغلبهم ممن أفرجت عنهم إسرائيل.
وكان شاليط، قد وقع أسيرًا في أيدي مسلحين من غزة خلال غارة عبر الحدود عام 2006، واحتجز ما يزيد على خمس سنوات إلى أن أطلق سراحه في أكتوبر الماضي.
ودعا المحتجون، الذين ارتدوا قمصان الفريقين الإسبانيين الكبيرين نادي برشلونة المضيف للمباراة التي أقيمت مساء الأحد، بعدم السماح لشاليط بحضورها. وهم يعتقدون أن شاليط سيحضر المباراة بدعوة من النادي المضيف، برغم أن برشلونة نفى هذا.
وقال ياسر صالح، الذي قضى 17 عامًا في السجون الإسرائيلية، "كرة القدم رياضة تحمل رسالة الحرية والحب، لكننا نعارضها عندما يدعى إليها جندي (إسرائيلي) لأن ذلك يساوي بين المعتدي والضحية".
وسرح شاليط من الجيش في وقت سابق هذا العام، وشوهد في كثير من الأحداث الرياضية الإسرائيلية.
وقال نادي برشلونة، إنه وافق على طلب شاليط حضور مباراة اليوم، وهي مباراة بين اثنين من أنجح فرق كرة القدم في العالم. لكن عندما ظن الفلسطينيون أن برشلونة هو الذي دعا شاليط قرروا الاحتجاج.
ولتحقيق التوازن، دعا برشلونة محمود سرسك- لاعب الكرة الفلسطيني السابق الذي أفرج عنه من سجن إسرائيلي في يوليو، بعد أن احتجز ثلاث سنوات دون تهمة. كما دعا برشلونة جبريل الرجوب- رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وممثلاً آخر.
وقال النادي في موقعه على الانترنت "النادي لم يدع السيد شاليط للمباراة، لكنه قبل طلبه مشاهدة المباراة خلال زيارته لبرشلونة.. وبنفس الطريقة.. قبل النادي أيضًا طلب السفارة الفلسطينية تقديم ثلاث دعوات لثلاثة موفدين فلسطينيين".
وأضاف "وبرشلونة يريد دائمًا الدفع قدمًا بالسلام والوئام في الشرق الأوسط".
وقال سرسك، إنه لن يحضر في إستاد واحد مع شاليط، ولم يتبين ما إذا كان الموفدان الآخران سيحضران.