تعتزم هيئة الثروة المعدنية طرح مزايدة علنية خلال الشهر الجارى لمنح عقود استغلال الملح على الشواطئ الشمالية الغربية لمصر، تبعا لعبدالعال حسن، نائب رئيس الهيئة. «المزايدة تجرى على نحو 3600 كيلو متر مربع من الأراضى المطلة على السواحل البحرية الواقعة فى شمال الصحراء الغربية، والصالحة لإنتاج الملح»، وفقا لحسن، مشيرا إلى ان المزايدة تهدف إلى سد الفجوة الموجودة بين الاستهلاك والانتاج المحلى، والمقدرة بنحو 1.3 مليون طن.
«تعتزم الهيئة أيضا تقديم تسهيلات للمستثمرين، حتى يتمكنوا من تصدير انتاجهم من الملح المستخرج من خلال المزايدة»، بحسب حسن، مضيفا أن الأولوية فى منح الترخيص ستكون للمستثمرين المصريين، على أن يتم منحهم تسهيلات حتى يتمكنوا من تصنيع الملح محليا ثم تصديره للخارج.
وتعتبر مصر الدولة ال16 على مستوى العالم فى إنتاج الملح، وتمتلك 3 مصانع فقط لصناعته، توفر 2.4 مليون طن للاستهلاك المحلى. وتستورد مصر 1.3 مليون طن سنويا لسد الاحتياجات الداخلية التى تبلغ 3.7 مليون طن، فضلا عن تصدير جزء كبير من إنتاج هذه المصانع كمنتج خام، يعاد استيراده فى صورة ملح طعام.
وتساهم شركتا النصر، والمكس للملاحات المملوكتين للدولة، واللتان تأسستا فى بداية القرن ال18 ب80% من إجمالى الإنتاج. وتعمل الأولى من خلال ملاحتين فى العريش وبرج العرب بالإسكندرية، والثانية فى فى بورسعيد والمكس فى الإسكندرية، ونسبة ال20 % المتبقية تنتجها 7 شركات من القطاع الخاص، ويتم تصدير نحو 70% من الإنتاج المحلى وقد قامت شركة المكس خلال عام 2010 بتصدير 880 ألف طن من إجمالى إنتاج 1.4 مليون طن أى ما يمثل نحو 85%، وبلغت قيمة الصادرات 55 مليون جنيه.
«مع بدء العمل فى استخراج الملح الموجود على شواطئ شمال الصحراء الغربية، سيتم إنتاج مليون طن، مما يرفع قيمة الصادرات إلى 200 مليون جنيه»، تبعا لحسن، مشيرا إلى أن الملح يدخل فى نحو 84 صناعة على رأسها صناعة الأسلحة والذخيرة، والزيوت والصناعات الكيماوية والأصباغ ودباغة الجلود وصناعات السيراميك والمبيدات الحشرية وإنتاج العقاقير الطبية، وإنتاج المواد الحافظة للأغذية ومعالجة الخامات المعدنية مما يسهل صناعات التعدين التى تحتاجها مصر فى مشروعات التنمية المقبلة.