أكد المنتج عادل حسنى منتج فيلم حائط البطولات، أن الفيلم الذى تعاقد على إنتاجه فى ديسمبر 1998، وبدأ فعليا تصويره فى يناير 1999، مبنى على قصة حقيقية، قام بكتابتها العقيد إبراهيم رشاد أحد أبطال حرب أكتوبر تحت إشراف الفريق محمد على فهمى، واشترك فى الكتابة مخرج العمل محمد راضى. وحول قصة العمل أشار انها تبدأ بنكسة يونيو 67، وتصور الجيش وهو عائد فى الصحراء بدون أسلحة تلاحقه طلقات العدو الإسرائيلى، وتنتهى بوضع العلم المصرى على الضفة الغربية فى أكتوبر 73.
ويضيف حسنى «الفيلم يروى قصة الكفاح المرير الذى بدأه الزعيم جمال عبدالناصر والمجهود الذى بذله بإنشاء قواعد الصواريخ وإعادة بناء الجيش، ويوضح من بطل الحرب وهو (الشعب المصرى)، وفى نفس الوقت يحوى الفيلم مجموعة قصص اجتماعية عن الشعب نفسه وجميع طبقاته، فمثلا نجد الفلاح (أحمد بدير) الذى يتزوج من (غادة إبراهيم) ونصور حياتهم أثناء الحرب حتى مقتل الفلاح جراء انفجار أحد القنابل، كما نصور أحد الكتائب بقيادة مسيحى، وقائد آخر لإحدى الكتائب يجسد شخصيته (فاروق الفيشاوى) يخطب فتاة جامعية، ويؤجل كل شىء إلى ما بعد الحرب وبعد الانتصار يتزوج بها، كما أن هناك شخصية فى الفيلم تمثل مصر، وهو الفنان (خالد النبوى) يرمز لتقدم مصر، فنجده فى حالات مختلفة من المرض والضعف إلى القوة والصحوة التى تأتى مع انتصار أكتوبر، لذا سيجد المشاهد أننا مزجنا الحرب والنكسة والانتصار والحب والحياة الاجتماعية لطبقات الشعب المصرى كله داخل هذا العمل».
الفيلم لم يعرض منذ انتهائه وحتى الأن، وأوضح عادل حسنى منتج الفيلم أن سبب عدم العرض هو المنع بسبب رفض مبارك، واستطرد، قائلا: «الفيلم يوضح أن مبارك ليس هو بطل الحرب والسلام وإنما كل من شارك فى الحرب هو بطل، وأن الشعب نفسه هو بطل هذه الحرب، فعندما استمع لنبذة عن الفيلم أمر بمنعه، وقالها لى شخصيا عندما كنت فى وفد فى باريس وقابلته، قال لى (حرب اكتوبر هى الضربة الجوية الأولى)، فقلت له (عارف يا فندم)، فقال لى (خليك عارف)، وبعدها أصدر أمر بمنع الفيلم».
ويشير حسنى أنه بعد الثورة قام بعرض الفيلم على المجلس العسكرى وأشاد به وبالقصة التى يدور حولها العمل، ولكن المشكلة أن الفيلم أثناء تصويره فى 1999 وبعد موافقة الشئون المعنوية آنذاك على المساهمة فى الفيلم بالأسلحة والذخيرة، أدى رفض مبارك للعمل بتخلى الشئون المعنوية عن المساعدة مما أجبرنا على الاعتماد على الجهود الذاتية والاستعانة بمعدات من الداخلية، ولكن بعد إبداء المجلس العسكرى موافقته على الفيلم تمت إعادة تصوير بعض المشاهد بالمعدات الحقيقية، وساعدونا بإعطائنا أفلام مصورة لديهم استخدمناها فى الفيلم.
وبالفعل تم تصوير 12 يوما إضافية استخدمنا فيها المعدات الحقيقية التى استخدمت فى الحرب، وساعدنا أثناء التصوير اللواء سعيد منتصر من الدفاع الجوى.
الفيلم سيعرض فى نهاية أكتوبر عقب عيد الأضحى المبارك، وسوف يقوم الموزع محمد حسن رمزى بتوزع الفيلم على دور العرض، الذى أكد منتج الفيلم أنهم سيتراوحون ما بين 40 و50 دور عرض.
وعن مدى تقبل الجمهور للفيلم فى حين إنه تم تصويره منذ ما يزيد على 10 سنوات واختلاف تقنية التصوير السينمائى حاليا، يؤكد منتج العمل أن الفيلم كان قد تم تصويره بأحدث تقنية، وأن المعدات قد تم استيرادها من أمريكا، وتكلف فى ذلك الوقت 12 مليون جنيه، وهو مبلغ فى سنة 1999.
أما بخصوص الجمهور فيشير المنتج إلى أنه سمع نفس الكلام بخصوص عدم تقبل الجمهور لفيلم عن الحرب ولا يوجد من يهتم بموضوع الحرب، ولكنه أكد أن الجمهور متعطش لمعرفة تاريخ بلده الذى يفخر به، ومتشوقين لرؤية البطولات مصورة بطريقة جديدة، كما أكد أن الجمهور سوف يقبل على الفيلم لمشاهدة البطل الحقيقى لحرب أكتوبر، وهو الشعب المصرى.