أعلن باحثون في مجال الأمن الإلكتروني، أن المتسللين الذين يقفون وراء الهجمات الإلكترونية على بنوك رئيسية في الولاياتالمتحدة، عطلوا مرارًا الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، باستخدام أدوات متطورة ومتنوعة تشير إلى حملة منسقة بعناية. وأشار الباحثون، إلى أن الهجمات من بين أقوى الهجمات وأكثرها تعقيدًا في العالم حتى الآن، وإن المتسللين الذين يعتقد أنهم نشطاء في الشرق الأوسط، كانوا على دراية واسعة بالأدوات الدفاعية التي تستخدمها البنوك، وقضوا على الأرجح شهورًا في الاستطلاع.
وفي الأسبوعين الماضيين، ذكر عملاء أكبر البنوك الأميركية بما في ذلك بنك أوف أمريكا وجيه، بي مورجان تشيس آند كو وويلز، فارجو آند كو ويو، إس بانكورب وبي، إن.سي للخدمات المالية، أنهم يواجهون مشكلة في الوصول إلى مواقعها على شبكة الإنترنت، وبدا أن معدلات التردد العالية على المواقع بشكل غير معتاد تؤدي إلى انهيار الأنظمة أو تباطؤها.
ولم ترتبط سرقات بالمواقع التي جرى اختراقها، لكن عددًا غير معروف من العملاء لم يتمكنوا من دفع الفواتير، أو تحويل الأموال من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، الأمر الذي كلف البنوك نفقات لمعالجة المسألة، وأثار غضب العملاء بسبب التكاليف الباهظة.
وأكد الباحثون، أن المتسللين استخدموا مجموعات من أجهزة كمبيوتر خطرة، وهي أجهزة تحتوي على برامج خبيثة ورخيصة، ويمكن تأجيرها لفترات قصيرة، وما جعل هذه البرامج الخبيثة أقوى كثيرًا أنها تتألف من خوادم للإنترنت جرى السيطرة عليها بدلا من أجهزة الكمبيوتر الشخصية فقط.
وكانت جماعة تطلق على نفسها "مجاهدي عز الدين القسام الإلكترونيين"، قد أعلنت مسؤوليتها عن هجمات البنوك التي وقعت في الآونة الأخيرة، وقالت إن ذلك جاء احتجاجًا على الفيلم المسيء للإسلام الذي نشر على موقع "يوتيوب"، وأثار احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وألقت الهجمات الأخيرة على البنوك ما يصل إلى 30 مليون حزمة إلكترونية في الثانية على المواقع، وأربكت في بعض الأحيان البنوك والموارد التقنية الإضافية التي تتصدى للهجمات.