شن التليفزيون السوري هجومًا غير مسبوق، اليوم الثلاثاء، على خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس» واصفًا إياه بأنه «مقاوم مشرد» واتهمه بالجحود بعد ان فتحت له دمشق ابوابها قبل عقد من الزمن، وقال إنه "باع المقاومة من أجل السلطة".
قال التليفزيون السوري: "إن سوريا ليست نادمة لأنها لم تفعل ما فعلت، لتنتظر وفاء أو جميلا أو شكورًا؛ فقد فعلت ما رأت أنه واجبها القومي والوطني مع مقاوم مشرد، وفرت له ولرفاقه كل الدعم لمواصلة مقاومتهم."
لكنه أضاف: "إن سوريا فرحة بأن يغادرها من باع المقاومة بالسلطة.. إن ما جعل لكم مكانة عند شعب فلسطين كان خياركم المقاوم وليس هويتكم الإخوانية، وستكتشفون ذات يوم أن من ينام بين المقابر سيرى المنامات الموحشة، وستتذكر ذات يوم أن مشهدكم في مؤتمر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، كان كحجار المقابر يسند بعضها بعض وكل منكم يحتاج من يسنده."
وتابع: "بئس ما قال على منبر حزب أردوغان كشريك في الحملة الانتخابية لأردوغان، بعد إنجازه لصداقات صفر مع الجيران من أرمينيا إلى إيران والعراق وسوريا واليونان."
وخاطب التليفزيون السوري مشعل، قائلا: "تذكر يوم تشردك وتسكعك في الأجواء حتى جاءتك رحمة الشام، قالوا لك إن هبطت في مطاراتنا، فنحن مضطرون لتسليمك بموجب اتفاقياتنا؛ فالتسفير الوحيد لفتح أبوابهم لك اليوم، إذن هو أنك لم تعد مطلوبًا للاحتلال، ولم تعد خطرًا على أمنه."
وتابع: "بالمناسبة طالما أنت في حالة عاطفية رومانسية على ما تسميه عذابات الشعب السوري يا مشعل، فلماذا لم تتفتق عاطفتك الواجبة على شعب فلسطين؟ وما دمت قد أدمنت على القسمة وما فيها من مغانم السلطة والجباية فلن نسألك عن الشعب الفلسطيني المظلوم في الأراضي المحتلة، «عام 48» ولا عن القدس التي تناسيتموها أنتم ثلاثي الهراء، ولا عن الضفة بل نسألك عن عذابات أهلنا المحاصرين في غزة."