قالت "شهدان" ابنة الفريق الراحل سعد الدين الشاذلي، إنه كانت هناك حالة من الشد والجذب بين والدها والرئيس الراحل أنور السادات، حيث اختلف معه فيما يتعلق بالعمل العسكري وتكتيكات الحرب، مشيرة إلى أن والدها -الفريق الشاذلي- كان يرى أن مصر ليس لديها الإمكانات للحرب من أجل استعادة سيناء.
وأضافت، أن الشاذلي أكد وقتها للرئيس السادات أن الجيش يستطيع فقط استرداد 15 كيلومترًا منها، لكن السادات كان رأيه أن تدخل القوات إلى العمق ما أدى إلى الثغرة التي أراد السادات أن "يلبسها" لوالدي كضحية وكبش فداء لها.
وأشارت خلال لقائها مع الإعلامية دينا رامز، في برنامج "استوديو البلد" على قناة "صدى البلد" الفضائية، إلى أن السادات أقر فيما بعد بخطئه بعد الثغرة وحصار الجيش الثالث، ولم يكن يريد أن يعلن ذلك، وفي نفس الوقت كانت شعبية الشاذلي كبيرة وفي ازدياد؛ مما جعل السادات يرسله سفيرًا لمصر في لندن، وأرسل له أشرف مروان ومبارك، الذي قال له: "حد يرفض لندن".
وأوضحت، أن والدها -سعد الدين الشاذلي- قال إن مهمة السفير في لندن لو كانت مكافأة له فمن حقه أن يرفضها، ولو كانت جزاءً له فقد طالب بأن تتم محاكمته، ومعظم القادة أقروا بأن والدي غير مسؤول عن الثغرة، لافتة إلى أن مبارك كان يرى في الفريق الشاذلي خطرًا محتملاً عليه.
وأكدت، أن الفريق سعد الشاذلي تلقى عدة تحذيرات من محاولات اغتيال قيل إن إسرائيل ورائها، موضحة أن أشرف مروان حذره من إحدى تلك المحاولات أثناء وجوده في الجزائر، مشيرة إلى أن مذكرات الشاذلي جاءت ردًَا على كتاب السادات "البحث عن الذات".
كما أوضحت أن ناشرين عديدين إنجليز وأمريكان تنصلوا من نشر الكتاب، مؤكدة أن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية حاربت الكتاب حتى لا يتم نشر مذكراته، كما أنها تعجبت أنه في مصر وبعد الثورة تهربت دور نشر مصرية من نشر المذكرات، ما أضطرها لإقامة دار نشر لنشر المذكرات التي راجعها متخصصون، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يضغط عليها أحد حتى لوقف النشر.
وأشارت إلى أن أسرة الشاذلي وبعد ثورة يناير وفي أكتوبر الماضي انتظرنا رد اعتبار رسمي له من المجلس العسكري، ولم يحدث هذا ولا أعرف السبب، ونجمة الشرف استرددناها بعد الثورة؛ لأننا كنا حاصلين على حكم بذلك ولم ينفذ.
وطالبت بخروج وثائق حرب أكتوبر إلى النور، وفتح ملفات تلك الحرب؛ لأنها ستحتوي على شهادات جديدة لصالح الشاذلي، ونعرف منها المسؤول الحقيقي عن الثغرة.