حرر جمال مبارك، المحبوس احتياطيًّا بسجن مزرعة طرة، محضرًا أمام العميد أحمد شاكر، مأمور السجن، طالب فيه ب«إنقاذ والده الرئيس السابق المودع بمستشفى بسجن مزرعة طرة؛ لتنفيذ عقوبة الحبس المؤبد في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير». وقال مصدر أمني: "إن جمال قرر في المحضر أن نوبة ارتجاف أذيني، وسرعة ضربات القلب قد انتابت والده، فجر أمس، وأن أطباء المستشفى أنقذوه من الموت، وطالب بسرعة نقله إلى مستشفى مجهز، كما طالب باستدعاء استشاري مخ وأعصاب من المركز الطبي العالمي».
وأضاف أنه تم استدعاء الأطباء المشرفين على علاج الرئيس السابق والكشف عليه ومتابعة حالته، كما انتقل إلى السجن اللواء طبيب وائل عبد الحميد، رئيس أقسام معامل المجمع الطبي بمستشفى كوبري القبة العسكري، والذي قام بأخذ عينة دم من مبارك لعمل التحاليل والفحوصات اللازمة.
وأشار المصدر الأمني إلى أن اللواء طبيب سيد عبد الحفيظ، الذي كان يشرف على علاج الرئيس السابق عندما كان في المركز الطبي العالمي، اطلع على نتائج التحاليل، وأوصى بزيادة العلاج، وإجراء تحاليل جديدة بعد شهر.
وقد أحال اللواء محمد نجيب حسن جميل، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، المحضر إلى نيابة المعادي التي تولت التحقيق.
تجدر الإشارة إلى أن إحسان كميل جورجي، كبير الأطباء الشرعيين، كان قد كشف عن أنه تم تكليفه من قبل النائب العام بتشكيل لجنة برئاسته من كبار الأطباء الشرعيين؛ للانتقال إلى مستشفى المعادي؛ لتوقيع الكشف الطبي على الرئيس السابق مبارك، خلال فترة احتجازه بها، وكتابة تقرير عن حالته الصحية، وفوجئ بتقرير من طبيبه الخاص المعالج، يؤكد أن مبارك تعرض لجلطات مخية متعددة، وصلت إلى 6 مرات على الأقل، مشيرًا إلى أنه بعمل أشعة رنين مغناطيسي تبين أن الرئيس السابق لم يتعرض طيلة حياته لجلطة مخية.
وأشار كبير الأطباء الشرعيين إلى أنه كتب في التقرير الخاص بحالة الرئيس السابق أن حالته الصحية مستقرة وتحت السيطرة، ولا تحتاج لتدخل جراحي أو حتى بقاء في غرفة العناية المركزة؛ لأنها تتحسن بالدواء، وأوصى بعدم نقله من مستشفى السجن إلى أي مستشفى آخر؛ لأن حالته المستقرة، لا تحتاج إلى مستشفى ذي تقنيات عالية، وبناء على ذلك التقرير تم نقله من مستشفى المعادي إلى مستشفى سجن مزرعة طرة