للمرة الأولى على مدار مشواره الإخراجي الطويل، الذي بدأه من خلال المخرج الراحل يوسف شاهين، يقتحم المخرج خالد يوسف الدراما التلفزيونية برواية الكاتب يوسف إدريس "سره باتع"، حيث يعمل بالتعاون مع المؤلف محفوظ عبد الرحمن على تحويلها إلى مسلسل للعرض في شهر رمضان من العام القادم.
والمسلسل يندرج تحت مسمى الأعمال الملحمية، حيث تدور أحداثه حول الحملة الفرنسية، واستعراض أشكال المقاومة الشعبية في تلك الفترة خاصة بلدة "شطانوف" بمحافظة المنوفية، إضافة إلى التصادم بالسلفيين، حيث يتعرض لحياة عدد من المحاربين القدامى الذين تم تحويل مقابرهم إلى أضرحة يتردد عليها الناس، مثل السيد البدوي والمرسي أبو العباس والشيخ الروبي.
تتشابه أحداث الرواية كثيرًا مع ما حدث في ثورة 25 يناير رغم الفارق الزمني الطويل، وذلك طبقًا لما قاله خالد يوسف، حيث أشار إلى أنه حينما قرأ الرواية أعجب بها، وجذبته من الوهلة الأولى، حيث تدور أحداثها حول أن واحدًا من المصريين يقتل أحد الجنود الفرنسيين في الحملة الفرنسية التي قادها نابليون على مصر، وكان القاتل مميزًا بشكل كبير، حيث له أربعة أصابع فقط، وبه وشم مميز على وجهه، وهو ما كان بالطبع سيسهل من مهمة الشرطة الفرنسية في البحث عنه فيهرب القاتل إلى إحدى القرى، وحينما يتعرف أهل القرية إلى قصته يقوم معظم شباب هذه القرية بقطع أصابعهم ودق وشوم كذلك على وجوههم؛ لتصعيب مهمة الجيوش الفرنسية، وتتوالى الأحداث التي قال عنها خالد "إنها أحداث عبقرية".
وحول سبب تغيير طريق خالد يوسف من تحويل هذه الرواية إلى فيلم قال: "إن أحداث الرواية طويلة جدًا لا يجدي معها أن تكون مجرد فيلم ساعتين فقط؛ لذا قرر تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني، ولم يعلن خالد حتى الآن أيًا من النجوم سيكونون أبطالاً لهذا المسلسل.
ومن المقرر البدء بتصوير المسلسل بمجرد الانتهاء من كتابته وانتهاء مخرجه عمر عبد العزيز من إخراج مسلسله "أهل الهوى" الجاري حاليًا ولا يتبقى كثيرًا على الانتهاء من تصويره.