فور صدور حكم المحكمة الإدارية العليا مساء أمس الأول بتأييد حكم الدستورية بحل البرلمان بدأت الأحزاب السلفية فى الاستعداد لمعركة الانتخابات المقبلة، وكثفت لجانها القانونية من جهودها لوضع تصور لنظام الانتخابات الجديد. وقال أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب المنحل عن حزب النور «نستعد منذ أول يوم صدر فيه قرار حل مجلس الشعب من قبل المحكمة الدستورية العليا، ونقوم بمراجعة قوائم الحزب، وتقييم الأعضاء السابقين فى مجلس الشعب ومدى التزامهم الحزبى وكفاءتهم داخل المجلس، بالإضافة إلى أننا نبحث عن كوادر جديدة داخل الحزب للمشاركة بهم فى الانتخابات المقبلة».
وحول نظام انتخابات مجلس الشعب المقبلة كشف ثابت عن أن «هناك اتجاها داخل الجمعية التأسيسية لوضع مادة انتقالية فى الدستور تجرى على أساسها الانتخابات بالقائمة النسبية على أن تكون مفتوحة للأحزاب والمستقلين، وذلك حتى نرفع الحرج عن رئيس الجمهورية فى هذه النقطة»، مشيرا إلى أن حزب النور يتبنى هذا الاقتراح.
وأكد ثابت أن هناك اتجاها داخل الهيئة العليا لحزب النور حتى الوقت الحالى لعدم الدخول فى أى تحالف انتخابى مع أى حزب، مشيرا إلى أنه سيتم بحث الأمر مجددا بعد معرفة نظام الانتخابات المقبلة.
أما صفوت عبدالغنى رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية فقال «كنت أتوقع حكم الإدارية العليا لأنه منطقى وطبيعى ولا غبار عليه، حيث إنه أى كان العوار فى حكم المحكمة الدستورية العليا لكنها أعلى محكمة فى الدولة ولا تملك أى محكمة أن تلغى أو تجزء حكمها، حيث إن حيثياته وأسبابه وتفسيره ملزم».
وحول استعداد حزب البناء والتنمية للانتخابات قال «استعددنا مبدئيا للانتخابات لكن مسألة التحالفات ننتظر البت فيها بناء على معرفة نظام الانتخابات فى القانون الجديد». من جهته علق اللواء عادل عبدالمقصود رئيس حزب الأصالة على قرار الإدارية العليا قائلا «إن المحكمة الدستورية العليا هى سبب المشكلة لأنها لم تحل مجلس الشعب ولا تملك حله، وحيثيات حكمها ليس لها حجية قانونية لأنها مخالفة لمنطوق الحكم».
وحول استعداد الحزب للانتخابات المقبلة قال عفيفى ل«الشروق» إن الأحزاب الليبرالية تتوحد حاليا وتتكتل لمواجهة الإسلاميين، وإذا لم توحد الأحزاب الإسلامية جميعها وتدخل فى تحالف انتخابى واحد سوف تخسر جميعا بدون استثناء، مشيرا إلى أن الحزب بدأ يجرى بعض المفاوضات للدخول فى تحالفات انتخابية مع بعض الأحزاب الإسلامية مثل حزبى البناء والتنمية والشعب، مضيفا أنه إذا لم يدخل الحزب فى تحالفات انتخابية سيخوض الانتخابات منفردا.