شدد الرئيس مرسي، خلال حوار أجرته معه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على أن مصر لن تكون معادية للغرب، كما أنها لن تكون تابعة له مثلما كان مبارك، لافتا إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة اشترت بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين الشعور بالغضب، إن لم يكن الكراهية من جانب شعوب المنطقة، وأيدت الحكومات الديكتاتورية حساب المعارضة الجماهيرية، وأيدت إسرائيل على حساب الفلسطينيين. وأكد محمد مرسي، في حديثه، أنه بعد التغييرات التي أجراها في قيادة الجيش، فإن رئيسها هو القائد الأعلى لقواتها المسلحة، ومصر الآن دولة حديثة مدنية ديمقراطية حرة ودستورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي سعى من خلال الحديث إلى تقديم نفسه إلى الرأي العام الأمريكي، وإلى إعادة صياغة الأسس التي تقوم عليها العلاقات "المصرية الأمريكية" في أعقاب إقصاء مبارك، الذي كانت واشنطن تعتبره حليفا يمكن الاعتماد عليه.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس مرسي كرر إصراره على الحقوق المتساوية لكل المصريين بغض النظر عن الدين أو الجنس أو الطبقة، مشيرا إلى أنه لن يمنع امرأة من الترشح أما أن يصوت لها فهذا شيء آخر. وأشارت كذلك إلى أن مرسي بين تفاعله مع الثقافة الأمريكية، حيث تخرج من جامعة جنوب كاليفورنيا، وأعرب عن إعجابه بعادات العمل الأمريكية والإتقان والإدارة المنضبطة، وأنه تعلم الكثير علميا من الولاياتالمتحدة، وأنه تأثر كثيرا من العصابات والعنف في شوارع لوس أنجلوس .