تستضيف وزارة الخارجية المصرية، غداً الاثنين، اجتماعًا رباعيًا لبحث المسألة السورية، يضم الاجتماع مصر والسعودية وتركيا وإيران.
الاجتماع يأتي تنفيذًا لمبادرة الرئيس محمد مرسي، بجدة في السابع والعشرين من رمضان الماضي، أمام القمة الإسلامية الاستثنائية بدعوة هذه الدول الفاعلة والمؤثرة في الأزمة السورية.
وكانت القاهرة قد شهدت السبت قبل الماضي، اجتماعات تحضيرية للاجتماع الوزاري على مستوى مساعدي وزراء خارجية الدول الأربع، لم يصدر عنه أي بيانات.
وتقوم المبادرة المصرية على عدة نقاط أهمها: - الوقف الفوري لأعمال القتل والعنف. - الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها. - رفض التدخل العسكري الخارجي في سوريا. - ضرورة إطلاق عملية سياسية بمشاركة مختلف أطياف الشعب السوري ومكوناته، وصولاً لتحقيق آمال وتطلعات الشعب في الديمقراطية والحرية والكرامة، وفي نظام سياسي ديمقراطي وتعددي. - مساندة الجهود العربية والدولية المختلفة الهادفة لمعالجة الأزمة، بما في ذلك مهمة المبعوث العربي-الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي. - أن المجموعة منفتحة على أية مساهمات إيجابية من أطراف أخرى مستقبلاً، وأنها تسعى للتنسيق ودعم كافة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة.
جديرٌ بالذكر، أن أهمية المبادرة المصرية تأتي من منطلق أن تعاون هذه الأطراف الإقليمية الأربع الفاعلة والمؤثرة، وتوصلها لرؤية متناسقة أو تفاهم حول المسألة السورية، من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الأوضاع في سوريا، بما يعظم من فرصة تهدئة الأوضاع وحقن الدماء، وصولاً للحل المطلوب الذي ينشده الشعب السوري، ووقف الدم السوري لتحقيق مسار ديمقراطي تعددي عبر حوار يضم كافة الأطراف السورية.
ومن المنتظر أن يقيم وزير الخارجية عشاء للوزراء الثلاثة عقب الاجتماع، وعلمت «بوابة الشروق» أن كلاً من إيران وتركيا أعلنتا منصبيهما في الاجتماع الرباعي، حيث يشارك من تركيا أحمد داوود أوغلو، ومن إيران علي أكبر صالحي، أما السعودية فعلمت «بوابة الشروق» أن تمثيلها لم يحدد بعد.