أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، كريس ستيفنز، وثلاثة أمريكيين، في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي، أمس الثلاثاء. وقالت كلينتون: "إن الحكومة الليبية، والشعب الليبي لا يحملان مسؤولية الهجوم، وأنه لن يؤثر على العلاقات بين البلدين."
محمد المقريف، رئيس المؤتمر الوطني الليبي، أدان استهداف القنصلية الأمريكية في بنغازي، وقدم تعازيه في مقتل السفير الأمريكي هناك، وقدم اعتذارًا عما حدث.
وأدانت الأممالمتحدة، بأشد العبارات، مقتل كريس ستيفنز، السفير الأمريكي في ليبيا، وثلاثة دبلوماسيين أمريكيين، في هجوم لمجموعة غاضبة على القنصلية الأمريكية في بنغازي، أمس الثلاثاء؛ احتجاجًا على بث فيلم أمريكي مسيء للإسلام.
من جانبها، أعربت كاترين آشتون، المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي، عن صدمتها الشديدة جراء الهجوم، الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي، وقالت: "إن الاتحاد الأوروبي يدين هذه الأعمال بمنتهى الحزم"، معربة عن عميق مواساتها لأسر الضحايا وللسلطات الأمريكية.
وقال أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: "أدين بشدة الاعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي"، وأضاف: "لا يمكن تبرير هذا العنف، وأقدم تعازيي إلى عائلات وذوي الذين قتلوا"، مؤكدًا على أهمية أن تستمر ليبيا الجديدة، في التقدم نحو مستقبل سلمي وآمن وديمقراطي.
وعبرت روسيا عن القلق العميق، بشأن الهجوم، وقالت إنها تعتبر كل الهجمات على الدبلوماسيين «مظاهر للإرهاب»، موضحة أنها "تنظر بقلق عميق للأحداث في القاهرة، وبصورة خاصة في بنغازي، التي أدت إلى قتل مأساوي لأربعة دبلوماسيين أمريكيين".
وبالنسبة لبريطانيا، أدان فيليب هاموند، وزير الدفاع البريطاني، الهجوم، داعيًا إلى محاكمة المسؤولين عن الهجوم، وقال هاموند للصحفيين: "نحن ندين العنف، وسوف نقدم دعمنا للسلطات من أجل تحديد هوية المسؤولين، وإحالتهم أمام العدالة".
الفاتيكان من جانبها، أكدت أن الاحترام العميق للمعتقدات والنصوص والشخصيات والرموز الكبيرة لدى مختلف الأديان، شرط أساسي للتعايش السلمي بين الأمم.
وذكر فيديريكو لومباردي، المتحدث باسم دولة الفاتيكان، أن: "العواقب الوخيمة للإهانات والاستفزازات غير المبررة لأحاسيس المسلمين، لا تزال واضحة مرة أخرى في هذه الأيام، سواء من ناحية ردود الفعل التي تثيرها، أم من حيث نتائجها المأساوية."
حاخام إسرائيلي بدوره، أدان الهجوم، ووصف ميخائيل مليكور، الذي شغل منصب وزير سابقًا ، فيلمًا أمريكيًا مسيئًا للإسلام ب«البذيء».
وأضاف مليكور: "الفيلم الذي أخرجه سام باسيل، هو في الحقيقة فيلم «يدوس» على إيمان وكرامة مئات ملايين المؤمنين المسلمين، ويسيء إلى نبي الإسلام محمد، بأكثر الطرق إهانة وقباحة"، مؤكدًا أنه مخالف لمضمون توراة إسرائيل، ويدنس اسم الله.