طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس المجلس الإسلامي العالمي للإغاثة والدعوة، منظمات الإغاثة العالمية والإسلامية والعربية بتقديم العون والمساعدة لأبناء الشعب السوري الذين فروا من بلادهم، في مخيمات بالعراق وتركيا ولبنان والأردن هروبًا من أعمال القمع وإزهاق أرواح الأبرياء التي يمارسها ضدهم النظام السوري. كما طالب الإمام الأكبر المنظمات الإغاثية بالتوسع؛ لتقديم الإغاثة للشعب المسلم في بورما (ميانمار) الذي يتعرض للإبادة والعنصرية والتشرد على أيدي البوذيين، على مرأى ومسمع من المنظمات الدولية، منتقدًا منظمات حقوق الإنسان؛ لموقفها السلبي لنجدة المسلمين في بورما، مشيرًا إلى حاجة المسلمين في تركمانستان للإغاثة من ممارسات الصينيين ضدهم، وكذلك الشعوب المتضررة من السيول والفيضانات.
جاء ذلك في كلمة الإمام الأكبر في افتتاح المجلس التأسيسي الثالث والعشرين للمجلس الإسلامي العالمي للإغاثة والدعوة، بمشاركة ممثلين عن المنظمات الإسلامية في عدة دول.
كما طالب المجلس الإسلامي العالمي بتحقيق مفهوم العالمية الحقيقي في برامجه بالسماح بانضمام الدول الإسلامية غير العربية لعضويته، ومنها ماليزيا وتركيا وباكستان وبنجلاديش، وكذلك تخفيض رسم العضوية لمؤسسات الإغاثة الإسلامية، والبالغ حاليًّا خمسة آلاف دولار سنويًّا بما يساعد في مساهمة تلك المؤسسات بالمجلس والاستفادة من برامجه.
وبدوره، أشاد الدكتور عبد الله عمر نصيف، الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، بحالة الاستقرار التى تتمتع بها مصر بعد ثورة 25 يناير، وانتخاب رئيس جديد، مشيرًا إلى أن الاجتماع الذي سيستمر يومين سيناقش تطور الأوضاع في فلسطين والقدس الشريف والسودان وسوريا وبورما، وتقرير الأمانة العامة حول أنشطة اللجان المتخصصة بالمجلس، ومشروع لدعم التعاون بين الأئمة والدعاة في إفريقيا وجهود الإغاثة التي قام بها المجلس في عدة دول إسلامية وعربية.